الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في قوله تعالى ما كان للنبي إلى آخره، قال قتادة في هذه الآية: ذكر لنا أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار، ويصل الأرحام، ويفك العاني، ويوفي بالذمم، أفلا تستغفر لهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بلى، والله إني لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا حتى بلغ: "الجحيم".

                                                                                                                                                                                  وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأمه فنهاه الله عن ذلك، فقال: إن إبراهيم خليل الله استغفر لأبيه فأنزل الله وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه

                                                                                                                                                                                  وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية: كانوا يستغفرون لهم حتى نزلت هذه الآية فلما أنزلت أمسكوا عن الاستغفار لأمواتهم، ولم ينهوا أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا، ثم أنزل الله وما كان استغفار إبراهيم لأبيه الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية