الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال ابن جبير: صواع مكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه كانت تشرب به الأعاجم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال سعيد بن جبير في قوله تعالى قالوا نفقد صواع الملك الآية، وهذا التعليق رواه أبو محمد عن أبيه، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، ورواه ابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله صواع الملك قال: كان كهيئة المكوك من فضة يشربون فيه، وقد كان للعباس مثله في الجاهلية، وقال زيد بن زيد: كان كأسا من ذهب، وقال ابن إسحاق: كان من فضة مرصعة بالجواهر، جعلها يوسف عليه السلام مكيالا لا يكال بغيرها، وكان يشرب فيها، وعن ابن عباس: كان قدحا من زبرجد، والمكوك -بفتح الميم، وتشديد الكاف المضمومة، وسكون الواو، وفي آخره كاف أخرى- وهو مكيال معروف لأهل العراق فيه ثلاث كيلجات، وقال ابن الأثير: المكوك اسم للمكيال، ويختلف في مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد، وفي حديث أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتوضأ بالمكوك: المد، وقيل: الصاع، ويجمع على مكاكي على إبدال الياء من الكاف الأخيرة، وقرأ الجمهور "صواع" وعن أبي هريرة أنه قرأ صاع الملك، وعن أبي رجاء: "صوع" بسكون الواو، وعن يحيى بن يعمر مثله لكن بغين معجمة حكاها الطبري.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية