الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  حرضا محرضا يذيبك الهم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين وذكر أن حرضا بمعنى محرض على صيغة اسم المفعول، وفسره بقوله يذيبك الهم من الإذابة، وقيل معناه: تكون دنفا، وقيل قريبا من الموت، وقال الفراء: الحرض هو الفاسد في جسمه وعقله، ويستوي فيه الواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث؛ لأنه مصدر وضع موضع الألم، ومن العرب من يؤنث مع المؤنث، وقرأ أنس بضم الحاء، وعن قتادة حرضا هرما، وعن الضحاك: باليا ذا بلاء، وعن الربيع بن أنس: يابس الجلد على العظم، وعن الحسن: كالشيء المدقوق المكسور، وعن القتبي: ساقطا.

                                                                                                                                                                                  قوله أو تكون من الهالكين أي الميتين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية