الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  استيأسوا يئسوا، لا تيأسوا من روح الله معناه الرجاء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  لم يثبت هذا إلا لأبي ذر عن المستملي، والكشميهني، وأشار بقوله: استيأسوا إلى قوله تعالى فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا وفسره بقوله: يئسوا أي فلما أيس إخوة يوسف من يوسف أن يجيبهم إلى ما سألوه خلصوا نجيا أي خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يخالطهم غيرهم، والآن يأتي مزيد الكلام فيه إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لا تيأسوا من روح الله) أشار به إلى قوله تعالى ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ومعنى من روح الله: من رحمته، قال قتادة، والضحاك: من فضل الله، وقال ابن زيد: من فرج الله، وهذا حكاية عن كلام يعقوب عليه السلام لأولاده.

                                                                                                                                                                                  قوله: (معناه الرجاء) أي: معنى عدم اليأس الرجاء، أو معنى التركيب الرجاء، أو لا روح به حقيقة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية