الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8812 - من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيا أبلغته (هب) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيا) أي بعيدا عني (أبلغته) أي أخبرت به من أحد من الملائكة، وذلك لأن لروحه تعلقا بمقر بدنه الشريف، وحرام على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فحاله كحال النائم الذي ترقى روحه بحسب قواها إلى ما شاء الله له مما اختص به من بلوغه غاية القدرة له بحسب قدره عند الله في الملكوت الأعلى، ولها بالبدن تعلق، فلذا أخبر بسماعه صلاة المصلي عليه عند قبره، وذا لا ينافيه ما مر في خبر " حيثما كنتم فصلوا علي " من أن معناه: لا تتكلفوا المعاودة إلى قبري فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم، ما ذاك إلا لأن الصلاة في الحضور مشافهة أفضل من الغيبة، لكن المنهي عنه هو الاعتياد الرافع للحشمة المخالف لكمال المهابة والإجلال

(هب عن أبي هريرة ) قال ابن حجر في الفتح: سنده جيد وهو غير جيد، قال البيهقي : رواه في الشعب وفي كتاب حياة الأنبياء من حديث محمد بن مروان عن الأعمش عن أبي هريرة ، وضعفه في كتاب حياة الأنبياء بابن مروان هذا، وأشار إلى أن له شواهد اهـ. وقال العقيلي : حديث لا أصل له، وقال ابن دحية : موضوع تفرد به محمد بن مروان السدي ، قال: وكان كذابا، وأورده ابن الجوزي في الموضوع، وفي الميزان: ابن مروان السدي تركوه واتهم بالكذب، ثم أورد له هذا الخبر.



الخدمات العلمية