الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8813 - من صلى علي صلاة كتب الله له قيراطا، والقيراط مثل أحد (عب) عن علي- (ح)

التالي السابق


(من صلى علي صلاة كتب الله له قيراطا) أصله: قراط بالتشديد، قلب أحد المتجانسين ياء بدليل جمعه على قراريط، كدينار ودنانير (والقيراط مثل أحد) أي مثل جبل أحد في عظم القدر، وهذا يستلزم دخول الجنة؛ لأن من لا يدخلها لا ثواب له، والمراد بالقيراط هنا نصيب من الأجر، وهو من مجاز التشبيه، شبه المعنى العظيم بالجسم العظيم، وخص القيراط بالذكر لأن غالب ما تقع به المعاملة إذ ذاك كان به، فالمراد تعظيم الثواب، فمثل للعيان بأعظم الجبال خلقا وأكثرها إلى النفوس المؤمنة حبا، ويمكن كونه حقيقة بأن يجعل الله عمله يوم القيامة جسما قدر أحد ويوزن، كذا قرروه، وقال ابن العربي: تقدير الأعمال بنسبة الأوزان تقريبا للأفهام وذلك لفقه بليغ، وهو أن أصغر القراريط إذا كان من ثلاث حبات فالذرة التي يخرج بها من النار جزء من ألف وأربعة وعشرين جزءا من حبة من قيراط أكبره أكبر من جبل أحد وهو أكبر من هذا البلد، قال: وقراريط الحسنات هذا تقديرها، أما قيراط السيئات فهو من ثلاث حبات لا تزيد بل تمحقه الحسنة وتسقطه

(عب عن علي) أمير المؤمنين ، رمز المصنف لحسنه.



الخدمات العلمية