860 ص: واحتجوا في ذلك فقالوا: إنما كان أذان بلال الذي كان يؤذن بليل لغير الصلاة، وذكروا ما.
حدثنا علي بن معبد وأبو بشر الرقي ، جميعا قالا: ثنا شجاع بن الوليد - واللفظ لابن معبد - (ح).
حدثنا محمد بن عمرو بن موسى ، قال: حدثني أسباط بن محمد (ح).
وبما حدثنا نصر بن مرزوق ، قال: ثنا نعيم ، قال: ثنا ابن المبارك (ح).
وبما حدثنا فهد ، قال: ثنا أبو غسان ، قال: ثنا زهير بن معاوية ، ثم اجتمعوا جميعا فقالوا: عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره ؛ فإنه ينادي - أو يؤذن - ليرجع غائبكم، ولينبه نائمكم، وقال: ليس الفجر - أو الصبح - هكذا وهكذا وجمع إصبعيه وفرقهما " وفي حديث زهير خاصة: "ورفع زهير يده وخفضها حتى يقول هكذا ومد زهير يديه عرضا".
فقد أخبر النبي -عليه السلام- أن ذلك النداء كان من بلال لينتبه النائم وليرجع الغائب لا للصلاة.
[ ص: 76 ]


