الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1185 ص: حدثنا صالح بن عبد الرحمن ، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم ، قال: أنا الليث بن سعد ، قال: أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم بن المجمر ، قال: "صليت وراء أبي هريرة فقرأ: بسم الله الرحمن، فلما بلغ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين. فقال الناس: آمين، ثم يقول إذا سلم: أما والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله -عليه السلام-.

                                                التالي السابق


                                                ش: سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري شيخ البخاري .

                                                [ ص: 543 ] وخالد بن يزيد المصري أبو عبد الرحيم الإسكندراني ، روى له الجماعة.

                                                وسعيد بن أبي هلال أبو العلاء المصري ، روى له الجماعة.

                                                ونعيم بن المجمر هو نعيم بن عبد الله مولى آل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سمي المجمر لأنه كان يجمر المسجد، والمجمر صفة لعبد الله - على الصحيح - وبه جزم ابن حبان ، وتدل عليه رواية الطحاوي : نعيم بن المجمر ، ويقال: صفة لنعيم ، فعلى هذا يقال: نعيم المجمر ، وقد وقع هكذا في بعض الروايات، وقال النووي : ويطلق على ابنه مجازا، وروى له الجماعة.

                                                وأخرجه الدارقطني في "سننه": ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا أبي وشعيب بن الليث ، قالا: ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر أنه قال: "صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن، حتى بلغ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين، وقال الناس: آمين، ويقول كلما سجد: الله أكبر، وإذا قام من الجلوس من اثنتين قال: الله أكبر، ثم يقول إذا سلم: والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول الله -عليه السلام- .

                                                وأخرجه ابن خزيمة ، وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم في "مستدركه" وقال: إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

                                                وأخرجه البيهقي في "سننه" وقال: إسناد صحيح وله شواهد.

                                                [ ص: 544 ] وقال في "الخلافيات": رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم محتج بهم في "الصحيح". وسيجيء الجواب عن هذا كله إن شاء الله تعالى.



                                                الخدمات العلمية