982 ص: وقد روى هذا الحديث غير أسامة عن نافع كما رواه أسامة ، كما حدثنا الربيع المؤذن ، قال: ثنا بشر بن بكر ، قال: حدثني ابن جابر ، قال: ثنا نافع ، قال: " خرجت مع عبد الله بن عمر وهو يريد أرضا له، قال: فنزلنا منزلا، فأتاه رجل فقال له: إن صفية ابنة أبي عبيد لما بها ولا أظن أن تدركها، فخرج مسرعا ومعه رجل من قريش ، فسرنا حتى إذا غابت الشمس لم نصل الصلاة، وكان عهدي بصاحبي وهو محافظ على الصلاة، فلما أبطأ قلت: الصلاة رحمك الله فما التفت إلي ومضى كما هو، حتى إذا كان في آخر الشفق نزل فصلى المغرب ثم العشاء وقد توارت ، ثم أقبل علينا فقال: كان رسول الله -عليه السلام- إذا عجل به أمر صنع هكذا" .
أو كما حدثنا يزيد بن سنان ، قال: ثنا أبو عامر العقدي ، قال: ثنا العطاف بن خالد المخزومي ، عن نافع قال: " أقبلنا مع ابن عمر حتى إذا كنا ببعض الطرق استصرخ على زوجته ابنة أبي عبيد ، فراح مسرعا حتى غابت الشمس فنودي بالصلاة، فلم ينزل، حتى إذا أمسى ظننت أنه قد نسي فقلت: الصلاة، فسكت حتى إذا كاد الشفق أن يغيب نزل، فصلى المغرب، وغاب الشفق وصلى العشاء، وقال: هكذا كنا نفعل مع النبي -عليه السلام- إذا جد بنا السير" .


