1046  [ ص: 349 ] ص: وقال آخرون في ذلك ما قد حدثني القاسم بن جعفر البصري  ، قال: سمعت يحيى بن الحكم الكيساني  يقول: سمعت أبا عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن عائشة  يقول: إن آدم -عليه السلام   - لما تيب عليه عند الفجر، صلى ركعتين فصارت الصبح، وفدي إسحاق -عليه السلام   - عند الظهر فصلى إبراهيم -عليه السلام   - أربعا فصارت الظهر، وبعث عزير -عليه السلام   - فقيل له: كم لبثت؟ فقال: يوما. فرأى الشمس فقال: أو بعض يوم، فصلى أربع ركعات فصارت العصر، وقد قيل: غير عزير  ، وغفر لداود -عليه السلام-  عند المغرب، فقام يصلي أربع ركعات، فجهد، فجلس في الثالثة، فصارت المغرب ثلاثا، وأول من صلى العشاء الآخرة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فلذلك قالوا: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر   . 
قال  أبو جعفر   - رحمه الله -: فهذا عندنا معنى صحيح؛ لأن أول الصلوات إن كانت الصبح وآخرها العشاء الآخرة فالوسطى فيما بين الأولى والآخرة وهي العصر؛ فلذلك قلنا: إن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا قول  أبي حنيفة   وأبي يوسف   ومحمد   - رحمهم الله -. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					