1089 ص: وقد رويت عنه آثار متواترة تدل على أنه قد كان ينصرف من صلاته مسفرا   : 
كما قد حدثنا يونس  ، قال: ثنا  ابن وهب  ، أن  مالكا  حدثه، عن  هشام بن عروة  ، عن أبيه، أنه سمع عبد الله بن عامر  يقول:  " صلينا وراء  عمر بن الخطاب   -رضي الله عنه- صلاة الصبح فقرأ فيها بسورة يوسف وسورة الحج ، قراءة بطيئة، فقلت: والله إذا لقد كان يقوم حين يطلع الفجر، قال: أجل"  . 
وحدثنا  يزيد بن سنان  ، قال: ثنا يحيى بن سعيد  ، عن  ابن جريج  ، قال: حدثني محمد بن يوسف  ، قال: سمعت  السائب بن يزيد  ، قال:  "صليت خلف  عمر   -رضي الله عنه- الصبح، فقرأ بالبقرة، فلما انصرفوا استشرفوا الشمس، فقالوا: طلعت. فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين"  . 
وحدثنا  ابن مرزوق  ، قال: ثنا  وهب بن جرير  ، قال: ثنا  شعبة  ، عن عبد الملك بن ميسرة  ، عن  زيد بن وهب  ، قال: صلى بنا  عمر   -رضي الله عنه- صلاة الصبح، فقرأ ببني إسرائيل والكهف، حتى جعلت أنظر إلى جدر المسجد هل طلعت الشمس؟"  . 
وحدثنا  يزيد بن سنان  ، قال: ثنا  يحيى بن سعيد القطان  ، قال: ثنا  مسعر  ، قال: أخبرني عبد الملك بن ميسرة  ، عن  زيد بن وهب  قال:  "قرأ  عمر   -رضي الله عنه- في صلاة الصبح بالكهف وبني إسرائيل "  . 
وحدثنا  يونس بن عبد الأعلى  ، قال: ثنا  سفيان بن عيينة  ، عن  هشام بن عروة  ، عن أبيه، عن عبد الله بن عامر   :  "أن  عمر بن الخطاب   -رضي الله عنه- قرأ في الصبح بسورة الكهف وسورة يوسف"  . 
وحدثنا محمد بن خزيمة  ، قال: ثنا  مسلم بن إبراهيم  ، قال: ثنا  حماد بن زيد  ، قال: ثنا بديل بن ميسرة  ، عن عبد الله بن شقيق  ، قال:  "صلى بنا الأحنف بن قيس   [ ص: 405 ] صلاة الصبح بعاقول الكوفة  ، فقرأ في الركعة الأولى "الكهف" وفي الثانية بسورة "يوسف" قال: وصلى بنا  عمر   -رضي الله عنه- صلاة الصبح فقرأ بهما فيهما"  . 
وحدثنا روح بن الفرج  ، قال: ثنا  يوسف بن عدي  ، قال: ثنا  أبو الأحوص  ، عن  أبي إسحاق  ، عن  عمرو بن مرة  ، عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  قال:  "صلى بنا  عمر بن الخطاب   -رضي الله عنه- بمكة  صلاة الفجر، فقرأ في الركعة الأولى بيوسف حتى بلغ: وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم  ثم ركع فقام، فقرأ في الثانية بالنجم فسجد ثم قام فقرأ: إذا زلزلت الأرض زلزالها  ورفع صوته بالقراءة، حتى لو كان في الوادي أحد لأسمعه"  . 
وحدثنا  ابن أبي داود  ، قال: ثنا  أبو الوليد  ، قال: ثنا  شعبة  ، عن  الحكم  ، عن  إبراهيم التيمي  ، عن أبيه:  "أنه صلى مع  عمر   -رضي الله عنه- الفجر، فقرأ في الركعة الأولى بيوسف، وفي الثانية بالنجم فسجد"  . 
وحدثنا  إبراهيم بن مرزوق  ، قال: ثنا  وهب  ، قال: ثنا أبي، قال: سمعت  الأعمش  يحدث، عن  إبراهيم التيمي  ، عن حصين بن سبرة  قال: "صلى بنا  عمر   -رضي الله عنه-..." فذكر مثله. 
قال  أبو جعفر   - رحمه الله -: فلما روي ما ذكرنا عن  عمر   -رضي الله عنه- في حديث عبد الله بن عامر  ، أن قراءته تلك كانت بطيئة لم يجز - والله أعلم - أن يكون دخوله فيها كان إلا بغلس، ولا خروجه منها كان إلا وقد أسفر إسفارا شديدا. 
     	
		
				
						
						
