1143 ص: وقد روي عن أبي مسعود نحوا من ذلك؛ حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسامة بن زيد ، عن محمد بن شهاب ، قال: سمعت عروة بن الزبير يقول: أخبرني بشير بن أبي مسعود ، عن أبيه قال: " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة العصر والشمس بيضاء مرتفعة ، يسير الرجل حين ينصرف منها إلى ذي الحليفة ستة أميال، قبل غروب الشمس" .

فقد وافق هذا الحديث أيضا حديث أبي أروى ، وزاد فيه: "كان يصليها والشمس مرتفعة" .

فذلك دليل على أنه قد كان يؤخرها.

التالي السابق

الشرح

ش: أَيْ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْبَدْرِيِّ الْأَنْصَارِيِّ مَا يُشَابِهُ حَدِيثَ أَبِي أَرْوَى الدَّوْسِيِّ الْمَذْكُورِ آنِفًا، وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ سُوَيْدٍ الْأَزْدِيِّ الْمِصْرِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ [ ص: 479 ] مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ بَشِيرٍ - بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ - عَنْ أَبِيهِ أَبِي مَسْعُودٍ ... إِلَى آخِرِهِ.

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مُطَوَّلًا، ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِ "الْمَوَاقِيتِ"، وَفِي بَابِ: " الْوَقْتُ الَّذِي يُسْتَحَبُّ أَنَّ يُصَلَّى فِيهِ الظُّهْرُ "، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ الْمُطَوَّلَ مُقَطَّعًا بِثَلَاثِ قِطَعٍ، قِطْعَةٌ فِي بَابِ "الْمَوَاقِيتِ"، وَقِطْعَةٌ فِي بَابِ "وَقْتِ الظُّهْرِ"، وَقِطْعَةٌ هَا هُنَا بِحَسَبِ مُوَافَقَةِ الْمُدَّعَى.

ش: أي قد روي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري الأنصاري ما يشابه حديث أبي أروى الدوسي المذكور آنفا، وهو ما أخرجه عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب سويد الأزدي المصري ، عن أسامة بن زيد المدني ، عن محمد بن [ ص: 479 ] مسلم بن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن بشير - بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة - عن أبيه أبي مسعود ... إلى آخره.

وأخرجه الطبراني مطولا، ذكرناه في باب "المواقيت"، وفي باب: " الوقت الذي يستحب أن يصلى فيه الظهر "، وكذلك أخرج الطحاوي هذا الحديث المطول مقطعا بثلاث قطع، قطعة في باب "المواقيت"، وقطعة في باب "وقت الظهر"، وقطعة ها هنا بحسب موافقة المدعى.