1158 ص: واحتجوا بذلك بما حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن ، قال: ثنا عبد الله بن وهب ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن

[ ص: 502 ] علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه" .

التالي السابق

الشرح

ش: أَيِ احْتَجَّ هَؤُلَاءِ الْآخَرُونَ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ بِحَدِيثِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.

وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّ مَتْنَ الْحَدِيثِ قَدْ ضُعِّفَ لِكَوْنِهِ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ، وَلَيْسَ فِيهِ الرَّفْعُ غَيْرَ أَوَّلِ الصَّلَاةِ عَلَى مَا يَجِيءُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ - بِالنُّونِ - وَاسْمُ أَبِي الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ الْقُرَشِيُّ الْمَدَنِيُّ ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ، الْبُخَارِيُّ مُسْتَشْهِدًا.

وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الْقُرَشِيُّ الْأَسَدِيُّ الْمَدَنِيُّ ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْقُرَشِيُّ الْمَدَنِيُّ رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى النَّبِيِّ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-. وَاسْمُ أَبِي رَافِعٍ : أَسْلَمُ، أَوْ إِبْرَاهِيمُ، أَوْ ثَابِتٌ، أَوْ هُرْمُزُ ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- [عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-]: "أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَيَصْنَعُهُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ، وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ كَذَلِكَ وَكَبَّرَ ".

ش: أي احتج هؤلاء الآخرون فيما ذهبوا إليه من رفع اليدين إلى المنكبين بحديث علي -رضي الله عنه -.

ورجاله ثقات، لكن متن الحديث قد ضعف لكونه روي من وجه آخر عنه، وليس فيه الرفع غير أول الصلاة على ما يجيء إن شاء الله تعالى.

وعبد الرحمن بن أبي الزناد - بالنون - واسم أبي الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني ، روى له الجماعة، البخاري مستشهدا.

وموسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي المدني ، روى له الجماعة، وعبد الله بن الفضل بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي المدني روى له الجماعة، وعبيد الله بن أبي رافع المدني مولى النبي -عليه السلام-. واسم أبي رافع : أسلم، أو إبراهيم، أو ثابت، أو هرمز ، روى له الجماعة.

وأخرجه أبو داود : ثنا الحسن بن علي ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- [عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-]: "أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وإذا أراد أن يركع، ويصنعه إذا فرغ من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته، وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين يرفع يديه كذلك وكبر ".