وأما المعتزلة  فشبهتهم قوله تعالى : وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى   وقوله تعالى : والعصر  إن الإنسان لفي خسر  إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات  وقوله تعالى وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا  ثم قال ثم ننجي الذين اتقوا  وقوله تعالى : ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم  وكل آية ذكر الله عز وجل العمل الصالح فيها مقرونا بالإيمان وقوله تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها  وهذه العمومات أيضا مخصوصة بدليل قوله تعالى : ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء  فينبغي أن تبقى له مشيئة في مغفرة ما سوى الشرك . 
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :  " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقوله تعالى : إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا  وقوله تعالى: إن الله لا يضيع أجر المحسنين  فكيف يضيع أجر أصل الإيمان ، وجميع الطاعات بمعصية واحدة وقوله تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا  أي لإيمانه ، وقد ورد على مثل هذا السبب . 
     	
		
				
						
						
