الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1722 - ( 12 ) - قوله : ورد في الخبر النهي عن ضرب الزوجات . أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي من حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب مرفوعا : { لا تضربوا إماء الله }. الحديث . قوله : أشار الإمام إلى أن هذا الخبر منسوخ بالآية ، أو بالخبر ، كأنه يشير إلى حديث جابر الطويل في الحج فإن فيه : { فاضربوهن ضربا غير مبرح }.

وروى البيهقي عن مكحول ، عن أم أيمن : أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته ، فذكر حديثا وفيه : { ولا ترفع عصاك عنهم }. وهو مرسل أو معضل ، وفي الأربعة من حديث بهز ، عن أبيه ، عن جده : { ولا تضرب الوجه ولا تقبح }. وفي أبي داود والنسائي عن أشعث بن قيس ، عن عمر رفعه : { ولا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته }. [ ص: 414 ]

1723 - ( 13 ) - حديث علي : " أنه بعث حكمين ، فقال : تدريان ما عليكما ، إن رأيتما أن تجمعا فجمعا ، وإن رأيتما أن تفرقا ففرقا ، فقالت الزوجة : رضيت بما في كتاب الله علي ولي ، فقال الرجل : أما الفرقة فلا ، قال علي : كذبت لا والله حتى تقر بمثل الذي أقررت به " . الشافعي أنا الثقفي ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ; قال : " جاء رجل وامرأة إلى علي ، ومع كل واحد منهما فئام من الناس " . فذكر القصة والحديث ، ورواه النسائي في الكبرى والدارقطني والبيهقي وإسناده صحيح .

وروى عبد الرزاق عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن عكرمة بن خالد ، عن ابن عباس قال : بعثت أنا ومعاوية حكمين ، قال معمر : بلغني أن عثمان بعثهما ، وقال : إن رأيتما أن تجمعا جمعتما ، وإن رأيتما أن تفرقا ففرقا ، وعن ابن جريج : حدثني ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت عتبة ، فذكر قصة فيها : أن عثمان بعث معاوية وابن عباس ليصلحا بينهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية