السابع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بتنظيفها وهي رءوس الأنامل وما تحت الأظفار من الوسخ لأنها كانت لا يحضرها المقراض في كل وقت فتجتمع فيها أوساخ تنظيف الرواجب لكنه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنظيف ما تحت الأظفار وجاء في الأثر فوقت لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أربعين يوما جبريل عليه السلام قال له : كيف ننزل عليكم وأنتم لا تغسلون براجمكم ولا تنظفون رواجبكم وقلحا لا تستاكون ؟ مر أمتك بذلك وألاف وسخ الظفر والتف وسخ الأذن وقوله عز وجل : أن النبي صلى الله عليه وسلم استبطأ الوحي فلما هبط عليه فلا تقل لهما أف ، تعبهما أي بما تحت الظفر من الوسخ وقيل : لا تتأذ بهما كما تتأذى ، بما تحت الظفر .
القسم الثالث من النظافة
التالي
السابق
(السابع ) وهي جمع راجبة ، وقال : كراع واحدتها رجبة بالضم وأنكره تنظيف الرواجب الأزهري فقال : ولا أدري كيف ذلك ، فإن فعله لا تكسر على فواعل قال في الكفاية هي بطون السلاميات وظهورها ، وفي القاموس هي مفاصل أصول الأصابع أو بواطن مفاصلها أو قصب الأصابع أو مفاصلها أو ظهور السلاميات وما بين البراجم من السلاميات أو المفاصل التي تلي الأنامل ، وقال : ومما يستحب تعاهده أيضا ما بين عقد الأصابع من باطن الكف وتسمى الرواجب قاله ابن عدي في ذيل الغريبين (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم به العرب) جاء ذلك في حديث أبو موسى المديني أخرجه ابن عباس وسيأتي لفظه للمصنف قريبا وفيه أحمد وتفسير المصنف إياها مخالف لما نقله أئمة اللغة حيث قال : (وهي رؤوس الأنامل) وتقدم عن صاحب الكفاية هي بطون السلاميات ، وعن ولا تنقون رواجبكم هي ما بين عقد الأصابع من باطن الكف ، وكذا قوله : (وما تحت الأظفار من الوسخ) ، فإن فهمه [ ص: 399 ] بعيد عن معنى الرواجب ، وقد بنى عليه المصنف وعلله بقوله : (لأنها) ، أي : طائفة العرب (كانت لا يحضرها المقراض في كل وقت) فيقصون بها أظافيرهم (فتجتمع فيها أوساخ) ، وكان المناسب ذكر هذا المعنى عند قص الأظفار ، فإن أبي موسى المديني شيء وتنقية الوسخ تحت الأظافر شيء آخر فتأمل يظهر لك غسل عقد الأصابع من الباطن والظاهر ) هو عند مسلم من حديث (فوقت لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أربعين يوما أنس قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط أن لا يترك أكثر من أربعين ليلة وحلق العانة ، وهكذا أخرجه وقت لنا في بلفظ : وقت على البناء للمفعول وحكمه الرفع على الصحيح عند أهل الحديث والأصول ، وقال ابن ماجه أبو داود والنسائي : في هذا الحديث وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرح بالفاعل ، وقد تكلم والترمذي العقيلي في حديث وابن عبد البر هذا فقال أنس في الضعفاء في ترجمة العقيلي : في حديثه هذا نظر ، وقال جعفر بن سليمان الضبعي : لم يروه إلا ابن عبد البر جعفر بن سليمان وليس بحجة لسوء حفظه وكثرة غلطه قال العراقي في شرح التقريب : قد تابعه عليه صدقة بن موسى الدقيقي فرواه عن أبي عمران الجرني عن أخرجه كذلك أنس أبو داود ، ولكن والترمذي صدقة ضعيف ، ورواه أيضا عبد الله بن عمران عن أبي عمران ، كما سيأتي قال : وله طريق آخر رواه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان في زياداته على سنن من رواية ابن ماجه عن علي بن زيد بن جدعان أنس وابن جدعان أيضا ضعفه الجمهور قال : وقد ورد حديث هذا من وجه لا يثبت وفرق بين هذه الخصال في التوقيت ، وهو ما رواه أنس في الكامل في ترجمة ابن عدي أبي خالد إبراهيم بن سالم النيسابوري ، ثنا عبد الله بن عمران شيخ مصر عن عن أبي عمران الجوني قال : أنس الحديث قال صاحب الميزان : وهو حديث منكر وأصح طرقه طريق وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما وأن ينتف إبطه كلما طلع ولا يدع شاربيه يطولان وأن يقلم أظفاره من الجمعة إلى الجمعة وأن يتعاهد البراجم إذا توضأ على ما فيها من الكلام وليس فيها تأقيت لما هو أولى ، بل ذكر فيها أنه لا يزيد على أربعين قال صاحب المفهم : هذا تحديد أكثر المدة قال : والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة وإلا فلا تحديد فيه للعلماء إلا أنه إذا كثر ذلك أزيل ، وكذا قال مسلم النووي في شرح مسلم المختار أنه يضبط بالحاجة وطوله والله أعلم (لكنه أمر صلى الله عليه وسلم بتنظيف ما تحت الأظفار) إذا طالت واجتمعت تحتها أوساخ لما رواه من حديث الطبراني وابصة بن معبد : وسنده ضعيف (وجاء في الأثر سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى سألته عن الوسخ الذي تحت الأظفار فقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك جبريل عليه السلام قال له : كيف ننزل عليكم وأنتم لا تغسلون براجمكم ولا تنظفون رواجبكم وقلحا لا تستاكون ؟ مر أمتك بذلك ) رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم استبطأ الوحي فلما هبط عليه في مسنده من حديث أحمد وفيه ابن عباس من روايته عن الشاميين وهي مقبولة ولفظه إسماعيل بن عياش جبريل فقال : ولم لا يبطئ عني وأنتم لا تستنون ولا تقلمون أظفاركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم ؟ (وألاف) بالضم (وسخ الظفر) الذي حوله والتف الذي فيه وقيل : ألاف قلامة الظفر وقيل : ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة (والتف) بالضم (وسخ الأذن) وقيل بالعكس ونقل أنه قيل له : يا رسول الله لقد أبطأ عنك وبكل ذلك فسر قولهم أفا له وتفا (وقوله عز وجل : الأصمعي فلا تقل لهما أف ، أي :) لا (تعبهما بما تحت الظفر من الوسخ) ، وهو أحد معاني قول الله تعالى : (وقيل : لا تتأذى بهما ، كما تتأذى بما تحت الظفر) من الأذى ولا تؤذيهما بمقدار ذلك هكذا هو في القوت والمشهور عند المفسرين أن أف كلمة تكره وتضجر قال القتبي : لا تستثقل ، أي : من أمرهما شيئا وتضيق صدرا به ولا تغلظ لهما قال : والناس يقولون لما يستثقلون ويكرهون : أف له وأصل هذا نفخك للشيء يسقط عليك من تراب أو رماد وللمكان تريد إماطة الأذى عنه فقيلت لكل مستثقل ، وقال : المعنى لا تقل لهما ما فيه أدنى تبرم إذا كبرا أو أسنا ، بل تول خدمتهما . الزجاج