الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2407 - ( 40 ) - قوله : قال العلماء : كان ادخار الأضحية فوق الثلاث منهيا عنه ، ثم أذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما راجعوه ، وقال : { كنت نهيتكم عنه من أجل الدافة }. مسلم من حديث عائشة قالت : { دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى ، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ادخروا ثلاثا ، وفي رواية ، لثلاث ، ثم تصدقوا بما بقي ، فلما كان بعد ذلك قالوا : يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ، ويجملون منها الودك ، فقال : إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت ، فكلوا ، وتصدقوا ، وادخروا }. وفي الباب عن جابر ، وسلمة بن الأكوع ، متفق عليهما ، وعن بريدة وأبي سعيد عند مسلم .

[ ص: 265 ] تنبيه ) :

دف بتشديد الفاء أي جاء قال أهل اللغة الدافة قوم يسمرون جماعة سيرا ليس بالشديد ، ويجملون بالجيم أي يذيبون .

2408 - ( 41 ) - قوله : وجاء في رواية : { كلوا ، وادخروا ، واتجروا }. أحمد وأبو داود من حديث نبيشة الهذلي به في حديث . ( فائدة ) :

قال الرافعي : قوله : " اتجروا هو بالهمز أي اطلبوا الأجر بالصدقة قال وذكر الادخار لأنهم سألوه عنه فقال { كلوه في الحال إن شئتم أو ادخروا إن شئتم أو تصدقوا }وأنكر ابن الأثير أن يكون من التجارة وقال ابن الصلاح اتجروا بوزن اتخذوا والأجر وهو بمعنى ائتجروا بالهمز وكقولك في الإزار ائتزر واتزر وصحح ذلك الخطابي والهروي وغيرهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية