الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4347 قال: وقال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: قال سعيد بن المسيب: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى آخره. هذا حديث مرفوع أورده في أثناء الموقوف.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عمرو بن عامر" قال الكرماني: تقدم في (باب: إذا انفلتت الدابة في الصلاة): "ورأيت فيها عمرو بن لحي" بضم اللام وفتح المهملة، وهو الذي سيب السوائب، ثم قال: لعل عامرا اسم، ولحي لقب أو بالعكس، أو أحدهما اسم الجد.

                                                                                                                                                                                  قلت: ذكر في (التوضيح) إنما هو عمرو بن لحي، ولحي اسمه ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء، وقيل: لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر، نبه عليه الدمياطي.

                                                                                                                                                                                  وفي تفسير ابن كثير: وعمرو هذا هو ابن لحي بن قمعة أحد رؤساء خزاعة الذين ولوا البيت بعد جرهم، وكان أول من غير دين إبراهيم الخليل عليه السلام، فأدخل الأصنام إلى الحجاز، ودعا الرعاع من الناس إلى عبادتها والتقرب بها، وشرع لهم هذه الشرائع الجاهلية في الأنعام وغيرها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قصبه" بضم القاف، واحدة الأقصاب وهي الأمعاء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية