الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9142 - المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن: يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه (خد د) عن أبي هريرة .

التالي السابق


(المؤمن مرآة المؤمن) فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك، وهو مرآة لك تبصر حالك فيه، فإن شهدت في أخيك خيرا فهو لك، وإن شهدت غيره فهو لك، وكل إنسان مشهده عائد عليه، ومن ثم قالوا: من مشهدك يأتيك روح مددك (والمؤمن أخو المؤمن) أي بينه وبينه أخوة ثابتة بسبب الإيمان إنما المؤمنون إخوة (يكف عليه ضيعته) أي يجمع عليه معيشته ويضمها له، وضيعة الرجل ما منه معاشه (ويحوطه من ورائه) أي يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه من يغتابه أو يلحق به ضررا، ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة والشفقة والنصيحة وغير ذلك، قال بعض العارفين: كن رداء وقميصا لأخيك المؤمن، وحطه من ورائه، واحفظه في نفسه وعرضه وأهله، فإنك أخوه بالنص القرآني، فاجعله مرآة ترى فيها نفسك، فكما يزيل عنك كل أذى تكشفه لك المرآة، فأزل عنه كل أذى به عن نفسه

(خد د) في الأدب (عن أبي هريرة ) قال الزين العراقي: إسناده حسن.



الخدمات العلمية