الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم علم المؤمنين طريق الإيمان، فقال تعالى: [ ص: 207 ]

قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون .

[136] قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا يعني: القرآن.

وما أنزل إلى إبراهيم وهو عشر صحف.

وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط يعني: أولاد يعقوب، واحدهم سبط، وهم اثنا عشر سبطا، سموا بذلك; لأنه ولد لكل واحد منهم جماعة، وسبط الرجل: حافدته، ومنه قيل للحسن والحسين: سبطا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب من بني إسماعيل والشعوب من العجم، وكان في الأسباط أنبياء، وسنذكر أولاد يعقوب الذين هم آباء الأسباط في سورة يوسف -إن شاء الله تعالى-.

وما أوتي موسى يعني: التوراة.

وعيسى يعني: الإنجيل.

وما أوتي أعطي.

النبيون من ربهم من الكتب والآيات.

لا نفرق بين أحد منهم فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى.

ونحن له مسلمون تقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (ونحن له). [ ص: 208 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية