الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 400 ] 33 - باب كراهية تنجيد البيوت بالستور والتبقر في التزين

                                                                                        3207 قال أبو بكر : حدثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا أبو جعفر الخطمي ، عن محمد بن كعب قال : دعي عبد الله بن يزيد إلى طعام ، فلما جاء رأى البيت منجدا فقعد خارجا يبكي ، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا فبلغ عقبة الوداع ، قال صلى الله عليه وسلم : " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم " ، فرأى رجلا ذات يوم قد رقع بردة له بقطعة فرو فقال : فاستقبل مطلع الشمس ، وقال هكذا بيده ، ووصف حماد بيديه بباطن الكفين ومد يديه : " تطالعت عليكم الدنيا - أي أقبلت - حتى ظننا أن تقع علينا ، ويغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى ، وتسترون بيوتكم كما تسترون الكعبة " فقال عبد الله بن يزيد : أولا أبكي وقد رأيتكم تسترون بيوتكم كما تسترون الكعبة .

                                                                                        قلت : أخرج أبو داود والنسائي قصة القول عند التوديع فقط ، وإسنادهما حسن .

                                                                                        [ ص: 401 ] [ ص: 402 ] [ ص: 403 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية