الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3317 \ 1 - وقال أبو يعلى : حدثنا موسى بن محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عمر بن عبد الله الرومي ، حدثني جابر بن يزيد بن رفاعة ، عن هارون بن أبي الجوزاء ، عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فهاجت الريح فوقع ما كان فيها من ورق نخر ، وبقي ما كان فيها من ورق أخضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما مثل هذه الشجرة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال صلى الله عليه وسلم : " مثلها مثل المؤمن إذا اقشعر من خشية الله تعالى وقعت عنه ذنوبه وبقيت له حسناته " .

                                                                                        [ ص: 743 ] [ ص: 744 ]

                                                                                        3317 \ 2 - رواه البزار من وجه آخر عن محمد بن إبراهيم ، عن أم كلثوم بنت العباس ، عن أبيها رضي الله عنهم ، مقتصرا على قوله : " إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه خطاياه كما تحات عن الشجرة اليابسة ورقها " .

                                                                                        [ ص: 745 ] [ ص: 746 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية