الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3215 قال أحمد بن منيع : حدثنا يزيد هو ابن هارون ، أنا الفرج بن فضالة ، عن أبي الحسن ، عن جبلة اليحصبي قال : كنا مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثنا أن قال : إن قائلا من المسلمين قال : يا رسول الله ، ما النجاة غدا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " لا تخادع الله تعالى " . قال : وكيف يخادع الله عز وجل ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " أن تعمل بما أمرك الله به تريد به غيره ، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله عز وجل ، فإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا فاجر يا كافر ، يا خاسر ، يا غادر ، ضل عملك وبطل أجرك ، فلا خلاق لك اليوم عند الله تعالى ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع " . قال : فقلت له : آلله الذي لا إله إلا هو ، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : والله الذي لا إله إلا هو ، لأنا سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون شيئا لم أتعمده . قال يزيد : وأظنه قرأ آيات من القرآن : فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا الآية و: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم الآية .

                                                                                        [ ص: 432 ] [ ص: 433 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية