الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 536 ] 55 - باب فضل البكاء من خشية الله تعالى

                                                                                        3250 قال عبد : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الزهري ، ثنا أبي هو ابن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن أبي عبد الرحمن ، قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبكي عبد فتقطر عيناه من خشية الله تعالى فيدخله الله عز وجل النار أبدا ، حتى يعود قطر السماء " . ويقال : إنه صلى الله عليه وسلم قام على المنبر حين رجع الناس من مؤتة وفي يده قطعة من خبز ، فلما ذكر صلى الله عليه وسلم شأنهم فاضت عيناه فمسح صلى الله عليه وسلم وجهه وقال : " ألا إنما أنا بشر ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، إن المرء يرى أنه كثير بأخيه ، من له عندي عدة ؟ " . فقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : أنا يا رسول الله فأعطاه صلى الله عليه وسلم إياها ، قال : وقالت بركة رضي الله عنها : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وهي تموت وهي تحت عثمان رضي الله عنهما ، فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم وبكت بركة رضي الله عنها ونتفت رأسها ، فزجرها صلى الله عليه وسلم فقالت : أتبكي يا رسول الله ونحن سكوت ؟ قال صلى الله عليه وسلم: " إن الذي رأيت مني رحمة لها ، وإنما أنا بشر ، إن المؤمن بكل منزلة صالحة من الله تعالى على عسر أو يسر " .

                                                                                        [ ص: 537 ] [ ص: 538 ] [ ص: 539 ] [ ص: 540 ] [ ص: 541 ] [ ص: 542 ] [ ص: 543 ] [ ص: 544 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية