الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 621 ] 2 - باب تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا

                                                                                        3275 قال إسحاق : أخبرنا جرير ، عن الأعمش قال : وقال حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب قال : كان معاذ بن جبل رضي الله عنه في ركب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر بهم رجل فسألهم فأجابوه ، ثم انتهى إلىمعاذ رضي الله عنه وهو واضع رأسه على رحله يحدث نفسه ، فقال : عم سألتهم ؟ فقال : سألتهم عن كذا ، فقالوا كذا ، وسألتهم عن كذا ، فقالوا كذا ، فقال معاذ رضي الله عنه : كلمتان إن أنت أخذت بهما أخذت بصالح ما قالوا ، وإن أنت تركتهما تركت صالح ما قالوا ، إن أنت ابتدأت بنصيبك من الدنيا يفتك نصيبك من الآخرة ، وعسى أن لا تدرك بينهما الذي تريد ، وإن ابتدأت نصيبك من الآخرة يمر بك على نصيبك من الدنيا فينتظم لك انتظاما ، ثم يدور معك حيثما تدور .

                                                                                        [ ص: 622 ] [ ص: 623 ] [ ص: 624 ] [ ص: 625 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية