الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م4 - وأجمعوا : على أن ولد الأم يسقط بأربعة : بالولد وولد الابن والأب والجد .

[ ص: 77 ] م5 - وأجمعوا : على أن ولد الأب والأم يسقط بثلاث : بالابن ، وابن الابن ، والأب ، وكل واحد من هؤلاء الثلاثة يسقط ولد الأبوين بالإجماع .

ثم اختلفوا في الجد : هل يسقط ولد الأبوين هؤلاء ؟

فقال أبو حنيفة : يسقط الجد الإخوة والأخوات من الأبوين أو من الأب كما يسقطهم الأب لا فرق .

[ ص: 78 ] وقال مالك والشافعي وأحمد : إن الجد لا يسقطهم ولكنه يقاسم الإخوة والأخوات من الأبوين أو من الأب ما لم تنقصه المقاسمة عن ثلث الأصل ، فإذا نقصته المقاسمة عن ثلث الأصل فرض له ثلث الأصل وأعطي الإخوة والأخوات ما بقي .

هذا إذا لم يكن مع الإخوة والأخوات من له فرض فإذا كان معهم من له فرض أعطي فرضه وقاسمهم الجد ما لم تنقصه المقاسمة عن سدس الأصل أو ثلث ما بقي فأيهما كان أحظ له أعطيه .

فأما ولد الأب فإن إجماع الأئمة وقع على أنهم يسقطون بالابن ، وابن الابن والأب والأخ من الأب والأم .

ثم اختلفوا في الجد هل يسقطهم أو لا ؟

وقد قدمنا ذكر ذلك في أولاد الأبوين فأغنى عن إعادته .

التالي السابق


الخدمات العلمية