الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              72 - حدثنا القافلائي ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا عمرو بن زرارة المصيصي ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، قال : ثنا سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن [ ص: 101 ] سعيد الأنصاري ، عن أبيه ، عن حصين بن وحوح ، أن طلحة بن البراء ، لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ، مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمرا ، فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " فاقتل أباك " ، قال : فخرج موليا ليفعل ، فدعاه ، فقال : " إني لم أبعث بقطيعة رحم " فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لأرى طلحة قد حدث فيه الموت ، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوه فإنه لا تنبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله " فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل ، وكان فيما قال : ادفنوني ولا تدعوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فإني أخوف ما أخاف عليه اليهود أن يصاب في شيء ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره فصف وصف الناس معه ، ثم رفع يديه فقال : " اللهم الق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه " ثم انصرف .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية