الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن قال لمن لها سنة ، وبدعة : أنت طالق ( للسنة فقط ) ، وهي ( في طهر لم يطأها فيه يقع في الحال ) لوصفه الطلقة بصفتها فوقعت في الحال ( و ) إن قال لها : أنت طالق للسنة ( في حيض طلقت إذا طهرت من ) حيضها لوجود الصفة إذن وإن قال لها ذلك ( في طهر وطئ فيه ) طلقت ( إذا طهرت من الحيضة المستقبلة ) لما سبق فإن أولج في آخر [ ص: 81 ] الحيضة ، واتصل بأول الطهر أو أولج مع أول الطهر لم يقع الطلاق في ذلك الطهر لكن متى صارت في طهر لم يطأ فيه طلقت في أوله .

                                                                          ( و ) إن قال لمن لها سنة ، وبدعة أنت طالق ( للبدعة ) فقط ، وهي ( في حيض أو ) في ( طهر وطئ فيه يقع ) الطلاق عليه ( في الحال ) ; لأنه وصف الطلقة بصفتها .

                                                                          ( و ) إن كانت ( في طهر لم يطأها فيه ف ) الطلاق يقع ( إذا حاضت أو وطئها ) لوجود شرطه ( وينزع في الحال ) بعد إيلاج الحشفة ( إن كان ) الطلاق ( ثلاثا ) أو مكملا لما يملكه من عدد الطلاق لوقوع الثلاث عقب ذلك ( فإن بقي ) أي : لم ينزع في الحال ( حد عالم ) بوقوع الثلاث ، وتحريمها عليه لانتفاء الشبهة ( وعزر غيره ) وهو الجاهل ، والناسي ولا حد ( وللعذر و ) .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية