[ ص: 242 ] [من كتاب الفقيه والمتفقه : تصنيف الشيخ الإمام الحافظ العالم الأوحد ناصر السنة
أبو بكر : أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب رحمه الله]
(الجزء الثالث)
[ ص: 243 ] [ ص: 244 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
باب القول في الناسخ والمنسوخ .
239 - أنا
أبو الحسن : محمد بن أحمد بن رزق ، nindex.php?page=showalam&ids=13254وأبو علي : الحسن بن أبي بكر بن شاذان قالا : أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15386أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : سليمان بن الأشعث ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة - قال
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، ونا
ابن كثير أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، - عن
nindex.php?page=showalam&ids=11983أبي حصين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=22253مر علي بقاص يقص ، فقال : " تعلم الناسخ والمنسوخ ؟ " قال : لا قال : " هلكت وأهلكت " .
سمعت
أبا إسحاق الفيروزابادي يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=22169 " النسخ في اللغة ، يستعمل في الرفع والإزالة ، يقال : نسخت الشمس الظل ، ونسخت الرياح الآثار ، إذا أزالتها ، ويستعمل في النقل ، يقال : نسخت الكتاب ، إذا نقلت ما فيه ، وإن لم تزل شيئا عن موضعه .
[ ص: 245 ] وأما في الشرع : فهو على الوجه الأول في اللغة ، وهو الإزالة .
وحده : الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجه لولاه لكان ثابتا به مع تراخيه عنه . ولا يلزم ما سقط عن الإنسان بالموت ، فإن ذاك ليس بنسخ ، لأنه ليس بخطاب ، ولا يلزم رفع ما كانوا عليه كشرب الخمر وغيره ، فإنه ليس بنسخ ، لأنه لم يثبت بخطاب ، ولا يلزم ما أسقطه بكلام متصل كالاستثناء والغاية ، كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187ثم أتموا الصيام إلى الليل ) ، فإنه ليس بنسخ ، لأنه غير متراخ عنه " .
قلت :
nindex.php?page=treesubj&link=26996_22211_22210والنسخ في القرآن على ثلاثة أضرب : نسخ الحكم دون الرسم ، ونسخ الرسم دون الحكم ، ونسخ الرسم والحكم معا .
فأما نسخ الحكم دون الرسم : فمثل : الوصية للوالدين والأقربين ، ومثل عدة الوفاة ، فإن حكم ذلك منسوخ ، ولفظه ثابت في القرآن .
[ ص: 242 ] [مِنْ كِتَابِ الْفَقِيهِ وَالْمُتَفَقِّهِ : تَصْنِيفُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ الْعَالِمِ الْأَوْحَدِ نَاصِرِ السُّنَّةِ
أَبُو بَكْرٍ : أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ الْخَطِيبُ رَحِمَهُ اللَّهُ]
(الْجُزْءُ الثَّالِثُ)
[ ص: 243 ] [ ص: 244 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
بَابُ الْقَوْلِ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ .
239 - أَنَا
أَبُو الْحَسَنِ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13254وَأَبُو عَلِيٍّ : الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ قَالَا : أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15386أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النِّجَادُ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ : سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=14181حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ - قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ ، وَنَا
ابْنُ كَثِيرٍ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ ، - عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11983أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=22253مَرَّ عَلِيٌّ بِقَاصٍّ يَقُصُّ ، فَقَالَ : " تَعْلَمُ النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ ؟ " قَالَ : لَا قَالَ : " هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ " .
سَمِعْتُ
أَبَا إِسْحَاقَ الْفَيْرُوزَابَادِيَّ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=22169 " النَّسْخُ فِي اللُّغَةِ ، يُسْتَعْمَلُ فِي الرَّفْعِ وَالْإِزَالَةِ ، يُقَالُ : نَسَخَتِ الشَّمْسُ الظِّلَّ ، وَنَسَخَتِ الرِّيَاحُ الْآثَارَ ، إِذَا أَزَالَتْهَا ، وَيُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْلِ ، يُقَالُ : نَسَخْتُ الْكِتَابَ ، إِذَا نَقَلْتُ مَا فِيهِ ، وَإِنْ لَمْ تُزِلْ شَيْئًا عَنْ مَوْضِعِهِ .
[ ص: 245 ] وَأَمَّا فِي الشَّرْعِ : فَهُوَ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ فِي اللُّغَةِ ، وَهُوَ الْإِزَالَةُ .
وَحَدُّهُ : الْخِطَابُ الدَّالُّ عَلَى ارْتِفَاعِ الْحُكْمِ الثَّابِتِ بِالْخِطَابِ الْمُتَقَدِّمِ عَلَى وَجْهٍ لَوْلَاهُ لَكَانَ ثَابِتًا بِهِ مَعَ تَرَاخِيهِ عَنْهُ . وَلَا يَلْزَمُ مَا سَقَطَ عَنِ الْإِنْسَانِ بِالْمَوْتِ ، فَإِنَّ ذَاكَ لَيْسَ بِنَسْخٍ ، لِأَنَّهُ لَيْسَ بِخِطَابٍ ، وَلَا يَلْزَمُ رَفْعُ مَا كَانُوا عَلَيْهِ كَشُرْبِ الْخَمْرِ وَغَيْرِهِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِنَسْخٍ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ بِخِطَابٍ ، وَلَا يَلْزَمُ مَا أَسْقَطَهُ بِكَلَامٍ مُتَّصِلٍ كَالِاسْتِثْنَاءِ وَالْغَايَةِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِنَسْخٍ ، لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَرَاخٍ عَنْهُ " .
قُلْتُ :
nindex.php?page=treesubj&link=26996_22211_22210وَالنَّسْخُ فِي الْقُرْآنِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ : نَسْخُ الْحُكْمِ دُونَ الرَّسْمِ ، وَنَسْخُ الرَّسْمِ دُونَ الْحُكْمِ ، وَنَسْخُ الرَّسْمِ وَالْحُكْمِ مَعًا .
فَأَمَّا نَسْخُ الْحُكْمِ دُونَ الرَّسْمِ : فَمِثْلُ : الْوَصِيَّةِ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ، وَمِثْلُ عِدَّةِ الْوَفَاةِ ، فَإِنَّ حُكْمَ ذَلِكَ مَنْسُوخٌ ، وَلَفْظُهُ ثَابِتٌ فِي الْقُرْآنِ .