الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
576 - أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا عمر بن محمد بن علي الناقد ، أنا جعفر بن محمد الفريابي ، نا أحمد بن عيسى ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله : أن عبد الله بن عمر ، قال : وجد عمر حلة من إستبرق تباع في السوق فأخذها ، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال يا رسول الله ، ابتع هذه فتجمل بها للعيد وللوفد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنما يلبس هذه من لا خلاق له " ، أو قال : " إنما هذه لباس من لا خلاق له " ، قال : فلبث عمر ما شاء الله ، ثم أرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، بجبة ديباج ، فأقبل بها عمر ، حتى أتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله قلت : " إنما هذه لباس من لا خلاق له ، ثم أرسلت إلي بهذه ؟ ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 536 ] : " تبيعها أو تصيب بها حاجتك أو نحو هذا " .

ففي هذا الحديث تعليم لاستعمال السنن ، والأخذ بها كلها لأنه عليه السلام أباح ملك الحلة من الحرير ، وبيعها وهبتها وكسوتها للنساء ، وأمر عمر أن يستثني من ذلك اللباس المذكور في حديث النهي فقط ، ولا يتعداه إلى غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية