باب ترتيب استعمال الأدلة واستخراجها 
 572  - أنا القاضي أبو عمر : القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ،  نا أبو الحسن : علي بن إسحاق المادرائي ،  نا الحسن بن علي المعمري ،  وأنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ ،  أنا  أبو سهل : أحمد بن عبد الله القطان ،  نا الحسن بن علي بن شبيب ،  نا  عبد الرحمن بن إبراهيم ،  نا  محمد بن شعيب ،  أخبرني روح بن جناح ،  عن منصور ،  عن  أبي وائل ،  أنه أخبره عن  عبد الله ،  أنه خرج عليهم وهو عامل لعمر  على الكوفة ،  وقد حضر أناس كثير ، فمنهم المستفتي ، ومنهم المخاصم ، فلما رأى كثرة من حضره ، حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :  " قد كنا [ - وفي حديث القطان :  إنا كنا - ] ولسنا بشيء ، ثم بلغ الله بنا ما ترون مما يحتاج إلينا فيه ، فمن عرض له منكم قضاء فليعرضه على كتاب الله ، فإن كان مما أحكم الكتاب فليمضه ، وإن لم يكن مما أحكم الكتاب فليعرضه ، وقال المادرائي :  فليعرض القضاء على سنة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فإن كان مما أحكمت السنة فليمضه ، وإن لم يكن من محكم الكتاب ولا مضت فيه سنة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فما اجتمع عليه الرجال ، - وقال القطان :  فما اجتمع عليه الرضا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فإن كان مما اجتمعوا عليه فليمضه ، وإن لم يكن مما  [ ص: 533 ] اجتمعوا عليه فليقل برأيه تيمما للكتاب والسنة ، ولا يقولن أحدكم أخاف ولا أدري ، إن الحلال بين ، والحرام بين ، وشبهات بين ذلك من توقاهن كان أقر " - وقال القطان :  كان أوفر - " لدينه وعرضه " .  
				
						
						
