1576 ( 12 ) - حديث : { تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي    }. متفق عليه من حديث  جابر   وأبي هريرة   وأنس    .  [ ص: 300 ] وفي الباب عن  ابن عباس  رواه ابن أبي خيثمة  ، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم  وهو ضعيف . 
قوله : فمن رواية الربيع  عن  الشافعي  قلت : أخرجه  البيهقي  عن  الحاكم  ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب  ، عن الربيع  ، عنه ، وهكذا رواه أبو نعيم  في الحلية ، عن عثمان بن محمد العثماني  ، عن محمد بن يعقوب  به ، وكذا قال  طاوس   وابن سيرين    . 
( تنبيه ) : 
وأما ما رواه أبو داود  من حديث  صفية بنت شيبة  ، عن  عائشة  قالت : { جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم ، فذكر لي أنك تكره ذلك ، فقال : ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي ، أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي   }. 
فيشبه إن صح أن يكون قبل النهي ; لأن أحاديث النهي أصح . 
قوله : ومنهم من حمله عن كراهة الجمع ، قلت وبذلك جزم  ابن حبان  في صحيحه ، وروى أبو داود  ، عن  مسلم بن إبراهيم  ، عن هشام  ، عن  أبي الزبير  ، عن  جابر  مرفوعا : { من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي ، ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي   }. ورواه الترمذي  من طريق الحسين بن واقد  ، عن  أبي الزبير  به ، وحسنه ، وصححه  ابن حبان    . 
 [ ص: 301 ] وفي الباب عن أبي حميد  عند  البزار  في مسنده . 
( فائدة ) : 
وقيل : إن النهي مخصوص بحياته صلى الله عليه وسلم ، ويدل عليه ما رواه أبو داود  والترمذي  من طريق فطر  ، عن منذر الثوري  ، عن ابن الحنفية  ، { عن  علي  قلت : يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك أأسميه محمدا  وأكنيه بكنيتك ؟ قال : نعم قال : فكانت لي رخصة   }. صححه الترمذي   والحاكم  ، قال  البيهقي    : هذا يدل على أنه سمع النهي فسأل الرخصة له وحده ، قال  حميد بن زنجويه  سألت ابن أبي أويس  ما كان  مالك  يقول في الرجل يجمع بين كنية النبي صلى الله عليه وسلم واسمه ، فأشار إلى شيخ جالس معنا فقال : هذا محمد بن مالك  سماه أبوه محمدا وكناه أبا القاسم ، وكان  مالك  يقول : إنما نهي عن ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كراهية أن يدعى أحد باسمه أو كنيته ، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما اليوم فلا . 
وهذا كأنه استنبطه من سياق الحديث الذي في الصحيح في سبب النهي عن ذلك ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					