الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صرح ) ( س ) في حديث الوسوسة : " ذاك صريح الإيمان " . أي : كراهتكم له وتفاديكم منه صريح الإيمان . والصريح : الخالص من كل شيء ، وهو ضد الكناية ، يعني أن صريح الإيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم حتى يصير ذلك وسوسة لا تتمكن في قلوبكم ، ولا تطمئن إليه نفوسكم ، وليس معناه أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان ; لأنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله ، فكيف يكون إيمانا صريحا .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم معبد :

                                                          دعاها بشاة حائل فتحلبت له بصريح ضرة الشاة مزبد

                                                          أي : لبن خالص لم يمذق . والضرة : أصل الضرع .

                                                          * وفي حديث ابن عباس : " سئل متى يحل شراء النخل ؟ قال : حين يصرح ، قيل : وما التصريح ؟ قال : حتى يستبين الحلو من المر " . قال الخطابي : هكذا يروى ويفسر . وقال : الصواب يصوح بالواو . وسيذكر في موضعه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية