الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عضل ) ( س ) في صفته - صلى الله عليه وسلم - أنه كان معضلا بدل " مقصدا " أي موثق الخلق شديده ، والمقصد أثبت .

                                                          ( س ) وفي حديث ماعز أنه أعضل قصير الأعضل والعضل : المكتنز اللحم . والعضلة في البدن كل ‏لحمة صلبة مكتنزة . ومنه عضلة الساق . ويجوز أن يكون أراد أن عضلة ساقيه كبيرة .

                                                          ( س ) ومنه حديث حذيفة أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسفل من عضلة ساقي ، وقال : هذا موضع الإزار وجمع العضلة : عضلات .

                                                          ( س ) وفي حديث عيسى - عليه السلام - " أنه مر بظبية قد عضلها ولدها " يقال : عضلت الحامل وأعضلت إذا صعب خروج ولدها . وكان الوجه أن يقول : " بظبية قد عضلت " فقال : " عضلها [ ص: 254 ] ولدها " ومعناه أن ولدها جعلها معضلة حيث نشب في بطنها ولم يخرج . وأصل العضل : المنع والشدة . يقال : أعضل بي الأمر إذا ضاقت عليك فيه الحيل .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر " قد أعضل بي أهل الكوفة ! ما يرضون بأمير ولا يرضى بهم أمير " أي ضاقت علي الحيل في أمرهم وصعبت علي مداراتهم .

                                                          * ومنه حديثه الآخر " أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبو حسن " وروي : " معضلة " أراد المسألة الصعبة ، أو الخطة الضيقة المخارج ، من الإعضال أو التعضيل ، ويريد بأبي حسن : علي بن أبي طالب .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث معاوية ، وقد جاءته مسألة مشكلة فقال : " معضلة ولا أبا حسن " . أبو حسن : معرفة وضعت موضع النكرة كأنه قال : ولا رجل لها كأبي حسن ، لأن لا النافية إنما تدخل على النكرات دون المعارف .

                                                          * وفي حديث الشعبي " لو ألقيت على أصحاب محمد لأعضلت بهم " .

                                                          والحديث الآخر فأعضلت بالملكين فقالا : يا رب إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها .

                                                          * وفي حديث كعب " لما أراد عمر الخروج إلى العراق قال له : وبها الداء العضال " هو المرض الذي يعجز الأطباء فلا دواء له .

                                                          * وفي حديث ابن عمر قال له أبوه : " زوجتك امرأة فعضلتها " هو من العضل : المنع ، أراد أنك لم تعاملها معاملة الأزواج لنسائهم ، ولم تتركها تتصرف في نفسها ، فكأنك قد منعتها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية