* ومنه الحديث : " ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوه وهم يعلمون " . وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) وفيه : " لا صرورة في الإسلام " . قال أبو عبيد : هو في الحديث التبتل وترك النكاح . أي : ليس ينبغي لأحد أن يقول لا أتزوج ; لأنه ليس من أخلاق المؤمنين . وهو فعل الرهبان . والصرورة أيضا الذي لم يحج قط . وأصله من الصر : الحبس والمنع . وقيل : أراد من قتل في الحرم قتل ، ولا يقبل منه أن يقول إني صرورة ، ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم . كان الرجل في الجاهلية إذا أحدث حدثا فلجأ إلى الكعبة لم يهج ، فكان إذا لقيه ولي الدم في الحرم قيل له هو صرورة فلا تهجه .
( س ) وفيه : أنه قال لجبريل - عليه السلام - : تأتيني وأنت صار بين عينيك . أي : مقبض جامع بينهما كما يفعل الحزين . وأصل الصر : الجمع والشد .
( س ) ومنه الحديث : لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحل صرار ناقة بغير إذن صاحبها ، فإنه خاتم أهلها . من عادة العرب أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلوها إلى المرعى سارحة . ويسمون ذلك الرباط صرارا ، فإذا راحت عشيا حلت تلك الأصرة وحلبت ، فهي مصرورة ومصررة .
[ ص: 23 ] ( س ) ومنه حديث مالك بن نويرة حين جمع بنو يربوع صدقاتهم ليوجهوا بها إلى أبي بكر ، فمنعهم من ذلك وقال :
وقلت خذوها هذه صدقاتكم مصررة أخلافها لم تجرد سأجعل نفسي دون ما تحذرونه
وأرهنكم يوما بما قلته يدي
( س ) وفي حديث عمران بن حصين : " تكاد تنصر من الملء " . كأنه من صررته إذا شددته . هكذا جاء في بعض الطرق . والمعروف تتضرج . أي : تنشق .
( هـ ) ومنه حديث علي : " أخرجا ما تصررانه " . أي : ما تجمعانه في صدوركما .
( هـ ) ومنه : " لما بعث عبد الله بن عامر إلى ابن عمر بأسير قد جمعت يداه إلى عنقه ليقتله ، قال : أما وهو مصرور فلا " .
( س ) وفيه : " حتى أتينا صرارا " . هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة من طريق العراق . وقيل : موضع .
( س ) وفيه : " أنه نهى عما قتله الصر من الجراد " . أي : البرد .
وفي حديث جعفر بن محمد : " اطلع علي ابن الحسين وأنا أنتف صرا " . هو عصفور أو طائر في قده أصفر اللون ، سمي بصوته . يقال : صر العصفور يصر صرورا إذا صاح .
( س ) ومنه الحديث : أنه كان يخطب إلى جذع ، ثم اتخذ المنبر فاصطرت السارية . أي : صوتت وحنت . وهو افتعلت من الصرير ، فقلبت التاء طاء لأجل الصاد .
وفي حديث سطيح : أزرق مهمى الناب صرار الأذن صر أذنه وصررها . أي : نصبها وسواها .


