( صرر ) * فيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000458ما أصر من استغفر . أصر على الشيء يصر إصرارا إذا لزمه وداومه وثبت عليه . وأكثر ما يستعمل في الشر والذنوب ، يعني : من أتبع الذنب بالاستغفار فليس بمصر عليه وإن تكرر منه .
* ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000459 " ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوه وهم يعلمون " . وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000460 " لا صرورة في الإسلام " . قال
أبو عبيد : هو في الحديث التبتل وترك النكاح . أي : ليس ينبغي لأحد أن يقول لا أتزوج ; لأنه ليس من أخلاق المؤمنين . وهو فعل الرهبان . والصرورة أيضا الذي لم يحج قط . وأصله من الصر : الحبس والمنع . وقيل : أراد من قتل في الحرم قتل ، ولا يقبل منه أن يقول إني صرورة ، ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم . كان الرجل في الجاهلية إذا أحدث حدثا فلجأ إلى الكعبة لم يهج ، فكان إذا لقيه ولي الدم في الحرم قيل له هو صرورة فلا تهجه .
( س ) وفيه :
أنه قال لجبريل - عليه السلام - : تأتيني وأنت صار بين عينيك . أي : مقبض جامع بينهما كما يفعل الحزين . وأصل الصر : الجمع والشد .
( س ) ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000462لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحل صرار ناقة بغير إذن صاحبها ، فإنه خاتم أهلها . من عادة العرب أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلوها إلى المرعى سارحة . ويسمون ذلك الرباط صرارا ، فإذا راحت عشيا حلت تلك الأصرة وحلبت ، فهي مصرورة ومصررة .
[ ص: 23 ] ( س ) ومنه حديث
مالك بن نويرة حين جمع
بنو يربوع صدقاتهم ليوجهوا بها إلى
أبي بكر ، فمنعهم من ذلك وقال :
وقلت خذوها هذه صدقاتكم مصررة أخلافها لم تجرد سأجعل نفسي دون ما تحذرونه
وأرهنكم يوما بما قلته يدي
وعلى هذا المعنى تأولوا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رضي الله عنه - فيما ذهب إليه من أمر المصراة ، وسيجيء مبينا في موضعه .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين :
" تكاد تنصر من الملء " . كأنه من صررته إذا شددته . هكذا جاء في بعض الطرق . والمعروف تتضرج . أي : تنشق .
( هـ ) ومنه حديث
علي :
" أخرجا ما تصررانه " . أي : ما تجمعانه في صدوركما .
( هـ ) ومنه : " لما بعث
nindex.php?page=showalam&ids=16447عبد الله بن عامر إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بأسير قد جمعت يداه إلى عنقه ليقتله ، قال : أما وهو مصرور فلا " .
( س ) وفيه :
" حتى أتينا صرارا " . هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من
المدينة من طريق
العراق . وقيل : موضع .
( س ) وفيه :
" أنه نهى عما قتله الصر من الجراد " . أي : البرد .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد : "
اطلع علي ابن الحسين وأنا أنتف صرا " . هو عصفور أو طائر في قده أصفر اللون ، سمي بصوته . يقال : صر العصفور يصر صرورا إذا صاح .
( س ) ومنه الحديث :
أنه كان يخطب إلى جذع ، ثم اتخذ المنبر فاصطرت السارية . أي : صوتت وحنت . وهو افتعلت من الصرير ، فقلبت التاء طاء لأجل الصاد .
وفي حديث
سطيح :
أزرق مهمى الناب صرار الأذن صر أذنه وصررها . أي : نصبها وسواها .
( صَرِرَ ) * فِيهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000458مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ . أَصَرَّ عَلَى الشَّيْءِ يُصِرُّ إِصْرَارًا إِذَا لَزِمَهُ وَدَاوَمَهُ وَثَبَتَ عَلَيْهِ . وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ وَالذُّنُوبِ ، يَعْنِي : مَنْ أَتْبَعَ الذَّنْبَ بِالِاسْتِغْفَارِ فَلَيْسَ بِمُصِرٍّ عَلَيْهِ وَإِنْ تَكَرَّرَ مِنْهُ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000459 " وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " . وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ .
( هـ ) وَفِيهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000460 " لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ " . قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : هُوَ فِي الْحَدِيثِ التَّبَتُّلُ وَتَرْكُ النِّكَاحِ . أَيْ : لَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لَا أَتَزَوَّجُ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ . وَهُوَ فِعْلُ الرُّهْبَانِ . وَالصَّرُورَةُ أَيْضًا الَّذِي لَمْ يَحُجَّ قَطُّ . وَأَصْلُهُ مِنَ الصَّرِّ : الْحَبْسِ وَالْمَنْعِ . وَقِيلَ : أَرَادَ مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ قُتِلَ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ أَنْ يَقُولَ إِنِّي صَرُورَةٌ ، مَا حَجَجْتُ وَلَا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الْحَرَمِ . كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْدَثَ حَدَثًا فَلَجَأَ إِلَى الْكَعْبَةِ لَمْ يُهَجْ ، فَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ وَلِيُّ الدَّمِ فِي الْحَرَمِ قِيلَ لَهُ هُوَ صَرُورَةٌ فَلَا تَهِجْهُ .
( س ) وَفِيهِ :
أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : تَأْتِينِي وَأَنْتَ صَارٌّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ . أَيْ : مُقَبِّضٌ جَامِعٌ بَيْنَهُمَا كَمَا يَفْعَلُ الْحَزِينُ . وَأَصْلُ الصَّرِّ : الْجَمْعُ وَالشَّدُّ .
( س ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000462لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَحُلَّ صِرَارَ نَاقَةٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا ، فَإِنَّهُ خَاتَمُ أَهْلِهَا . مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ أَنْ تَصُرَّ ضُرُوعَ الْحَلُوبَاتِ إِذَا أَرْسَلُوهَا إِلَى الْمَرْعَى سَارِحَةً . وَيُسَمُّونَ ذَلِكَ الرِّبَاطَ صِرَارًا ، فَإِذَا رَاحَتْ عَشِيًّا حُلَّتْ تِلْكَ الْأَصِرَّةُ وَحُلِبَتْ ، فَهِيَ مَصْرُورَةٌ وَمُصَرَّرَةٌ .
[ ص: 23 ] ( س ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ حِينَ جَمَعَ
بَنُو يَرْبُوعَ صَدَقَاتِهِمْ لِيُوَجِّهُوا بِهَا إِلَى
أَبِي بَكْرٍ ، فَمَنَعَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ :
وَقُلْتُ خُذُوهَا هَذِهِ صَدَقَاتُكُمْ مُصَرَّرَةٌ أَخْلَافُهَا لَمْ تُجَرَّدِ سَأَجْعَلُ نَفْسِي دُونَ مَا تَحْذَرُونَهُ
وَأَرْهَنُكُمْ يَوْمًا بِمَا قُلْتُهُ يَدِي
وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى تَأَوَّلُوا قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْمُصَرَّاةِ ، وَسَيَجِيءُ مُبَيَّنًا فِي مَوْضِعِهِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ :
" تَكَادُ تَنْصَرُّ مِنَ الْمِلْءِ " . كَأَنَّهُ مِنْ صَرَرْتُهُ إِذَا شَدَدْتَهُ . هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ . وَالْمَعْرُوفُ تَتَضَرَّجُ . أَيْ : تَنْشَقُّ .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
عَلِيٍّ :
" أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِهِ " . أَيْ : مَا تَجْمَعَانِهِ فِي صُدُورِكُمَا .
( هـ ) وَمِنْهُ : " لَمَّا بَعَثَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ بِأَسِيرٍ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ لِيَقْتُلَهُ ، قَالَ : أَمَّا وَهُوَ مَصْرُورٌ فَلَا " .
( س ) وَفِيهِ :
" حَتَّى أَتَيْنَا صِرَارًا " . هِيَ بِئْرٌ قَدِيمَةٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ
الْمَدِينَةِ مِنْ طَرِيقِ
الْعِرَاقِ . وَقِيلَ : مَوْضِعٌ .
( س ) وَفِيهِ :
" أَنَّهُ نَهَى عَمَّا قَتَلَهُ الصِّرُّ مِنَ الْجَرَادِ " . أَيِ : الْبَرْدُ .
وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ : "
اطَّلَعَ عَلَيَّ ابْنُ الْحُسَيْنِ وَأَنَا أَنْتِفُ صِرًّا " . هُوَ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فِي قَدِّهِ أَصْفَرُ اللَّوْنِ ، سُمِّيَ بِصَوْتِهِ . يُقَالُ : صَرَّ الْعُصْفُورُ يَصِرُّ صُرُورًا إِذَا صَاحَ .
( س ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَاصْطَرَّتِ السَّارِيَةُ . أَيْ : صَوَّتَتْ وَحَنَّتْ . وَهُوَ افْتَعَلَتْ مِنَ الصَّرِيرِ ، فَقُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً لِأَجْلِ الصَّادِ .
وَفِي حَدِيثِ
سَطِيحٍ :
أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الْأُذُنْ صَرَّ أُذُنَهُ وَصَرَّرَهَا . أَيْ : نَصَبَهَا وَسَوَّاهَا .