الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طوا ) ( س ) في حديث بدر : " فقذفوا في طوي من أطواء بدر " . أي : بئر مطوية من آبارها . والطوي في الأصل صفة ، فعيل بمعنى مفعول ، فلذلك جمعوه على الأطواء ، كشريف وأشراف ، ويتيم وأيتام ، وإن كان قد انتقل إلى باب الاسمية .

                                                          وفي حديث فاطمة - رضي الله عنها - : " قال لها : لا أخدمك وأترك أهل الصفة تطوى بطونهم " . يقال : طوي من الجوع يطوى فهو طاو . أي : خالي البطن جائع لم يأكل . وطوي يطوي إذا تعمد ذلك .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " يبيت شبعان وجاره طاو " .

                                                          والحديث الآخر : " يطوي بطنه عن جاره " . أي : يجيع نفسه ويؤثر جاره بطعامه .

                                                          ( س ) والحديث الآخر : " أنه كان يطوي يومين " . أي : لا يأكل فيهما ولا يشرب . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث علي وبناء الكعبة : " فتطوت موضع البيت كالحجفة " . أي : استدارت كالترس . وهو تفعلت ، من الطي .

                                                          * وفي حديث السفر : " اطو لنا الأرض " . أي : قربها لنا وسهل السير فيها حتى لا تطول علينا ، فكأنها قد طويت .

                                                          * ومنه الحديث : " إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار " . أي : تقطع مسافتها ; لأن الإنسان فيه أنشط منه في النهار ، وأقدر على المشي والسير لعدم الحر وغيره .

                                                          [ ص: 147 ] وقد تكرر في الحديث ذكر : " طوى " . وهو بضم الطاء وفتح الواو المخففة : موضع عند باب مكة يستحب لمن دخل مكة أن يغتسل به .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية