( باب الظاء مع الهاء )
( ظهر ) * في أسماء الله تعالى " الظاهر " هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه . وقيل : هو الذي عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله وأوصافه . ( س ) وفيه ذكر " صلاة الظهر " وهو اسم لنصف النهار ، سمي من ظهيرة الشمس ، وهو شدة حرها . وقيل : أضيفت إليه لأنه أظهر أوقات الصلاة للأبصار . وقيل : أظهرها حرا وقيل : لأنها أول صلاة أظهرت وصليت .
وقد تكرر ذكر " الظهيرة " في الحديث وهو شدة الحر نصف النهار . ولا يقال في الشتاء ظهيرة . وأظهرنا إذا دخلنا في وقت الظهر ، كأصبحنا وأمسينا في الصباح والمساء . وتجمع الظهيرة على الظهائر .
* ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر "
أتاه رجل يشكو النقرس فقال : كذبتك الظهائر أي عليك بالمشي في حر الهواجر .
[ ص: 165 ] * وفيه ذكر " الظهار " في غير موضع . يقال : ظاهر الرجل من امرأته ظهارا . وتظهر ، إذا قال لها : أنت علي كظهر أمي . وكان في الجاهلية طلاقا . وقيل : إنهم أرادوا : أنت علي كبطن أمي : أي كجماعها ، فكنوا بالظهر عن البطن للمجاورة . وقيل : إن إتيان المرأة وظهرها إلى السماء كان حراما عندهم . وكان أهل
المدينة يقولون : إذا أتيت المرأة ووجهها إلى الأرض جاء الولد أحول ، فلقصد الرجل المطلق منهم إلى التغليظ في تحريم امرأته عليه شبهها بالظهر ، ثم لم يقنع بذلك حتى جعلها كظهر أمه . وإنما عدي الظهار بمن ; لأنهم كانوا إذا ظاهروا المرأة تجنبوها كما يتجنبون المطلقة ويحترزون منها ، فكأن قوله : ظاهر من امرأته أي بعد واحترز منها ، كما قيل : آلى من امرأته ، لما ضمن معنى التباعد عدي بمن .
( هـ ) وفيه ذكر "
قريش الظواهر " وهم نزلوا بظهور جبال
مكة . والظواهر : أشراف الأرض .
وقريش البطاح ، وهم الذين نزلوا بطاح
مكة .
( هـ ) ومنه كتاب
عمر إلى
أبي عبيدة رضي الله عنهما " فاظهر بمن معك من المسلمين إليها " يعني إلى أرض : ذكرها أي اخرج بهم إلى ظاهرها .
( هـ )
وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر ولم تظهر الشمس بعد من حجرتها أي لم ترتفع ولم تخرج إلى ظهرها .
( هـ ) ومنه حديث
ابن الزبير " لما قيل : يا ابن
nindex.php?page=showalam&ids=64ذات النطاقين تمثل بقول
أبي ذؤيب : وتلك شكاة ظاهر عنك عارها يقال : ظهر عني هذا العيب ، إذا ارتفع عنك ، ولم ينلك منه شيء . أراد أن نطاقها لا يغض منه فيعير به ، ولكنه يرفع منه ويزيده نبلا .
( هـ ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001139خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى أي ما كان عفوا قد فضل عن غنى . وقيل : أراد ما فضل عن العيال . والظهر قد يزاد في مثل هذا إشباعا للكلام وتمكينا ، كأن صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال .
[ ص: 166 ] * وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001140من قرأ القرآن فاستظهره أي حفظه . تقول : قرأت القرآن عن ظهر قلبي : أي قرأته من حفظي .
( س ) وفيه "
ما نزل من القرآن آية إلا لها ظهر وبطن " قيل : ظهرها : لفظها ، وبطنها : معناها . وقيل : أراد بالظهر ما ظهر تأويله وعرف معناه ، وبالبطن ما بطن تفسيره . وقيل قصصه في الظاهر أخبار ، وفي الباطن عبر وتنبيه وتحذير ، وغير ذلك . قيل : أراد بالظهر التلاوة ، وبالبطن التفهم والتعظيم .
* وفي حديث الخيل "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001142ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها " حق الظهور : أن يحمل عليها منقطعا به أو يجاهد عليها .
* ومنه الحديث الآخر "
من حقها إفقار ظهرها " .
( س ) وفي حديث
عرفجة "
فتناول السيف من الظهر فحذفه به " الظهر : الإبل التي يحمل عليها وتركب . يقال : عند فلان ظهر : أي إبل .
( س ) ومنه الحديث
أتأذن لنا في نحر ظهرنا ؟ أي إبلنا التي نركبها ، وتجمع على ظهران ; بالضم .
* ومنه الحديث "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001145فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة " وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفيه "
فأقاموا بين ظهرانيهم وبين أظهرهم " قد تكررت هذه اللفظة في الحديث ، والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنوف من جانبيه ، ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم ، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا .
* وفي حديث
علي "
اتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات " أي جعلتموه وراء ظهوركم ، فهو منسوب إلى الظهر ، وكسر الظاء من تغييرات النسب .
( هـ ) وفيه "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001147فعمد إلى بعير ظهير فأمر به فرحل " يعني شديد الظهر قويا على الرحلة . ( س ) وفيه أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001148ظاهر بين درعين يوم أحد أي جمع ولبس إحداهما فوق الأخرى . وكأنه من التظاهر : التعاون والتساعد .
[ ص: 167 ] * ومنه حديث علي "
أنه بارز يوم بدر وظاهر " أي نصر وأعان .
* ومنه الحديث "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001150فظهر الذي بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد ، فقنت شهرا بعد الركوع يدعو عليهم " أي غلبوهم . هكذا جاء في رواية . قالوا : والأشبه أن يكون مغيرا ، كما جاء في الرواية الأخرى "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001151فغدروا بهم " .
( س ) وفيه "
أنه أمر خراص النخل أن يستظهروا " يحتاطوا ويدعوا لهم قدر ما ينوبهم وينزل بهم من الأضياف وأبناء السبيل . ( هـ ) وفي حديث
أبي موسى "
أنه كسا في كفارة اليمين ثوبين ظهرانيا ومعقدا " الظهراني : ثوب يجاء به من
مر الظهران . وقيل : هو منسوب إلى ظهران : قرية من قرى
البحرين . والمعقد : برد من برود هجر .
* وقد تكرر ذكر "
مر الظهران " في الحديث . وهو واد بين
مكة وعسفان . واسم القرية المضافة إليه :
مر ، بفتح الميم وتشديد الراء .
* ومنه
حديث nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي " أنشده - صلى الله عليه وسلم - :
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فغضب وقال لي : أين المظهر يا أبا ليلى ؟ قال : إلى الجنة يا رسول الله . قال : أجل إن شاء الله " المظهر : المصعد .
( بَابُ الظَّاءِ مَعَ الْهَاءِ )
( ظَهَرَ ) * فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى " الظَّاهِرُ " هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلَا عَلَيْهِ . وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي عُرِفَ بِطُرُقِ الِاسْتِدْلَالِ الْعَقْلِيِّ بِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ آثَارِ أَفْعَالِهِ وَأَوْصَافِهِ . ( س ) وَفِيهِ ذِكْرُ " صَلَاةِ الظُّهْرِ " وَهُوَ اسْمٌ لِنِصْفِ النَّهَارِ ، سُمِّيَ مِنْ ظَهِيرَةِ الشَّمْسِ ، وَهُوَ شِدَّةُ حَرِّهَا . وَقِيلَ : أُضِيَفَتْ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ أَظْهَرُ أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ لِلْأَبْصَارِ . وَقِيلَ : أَظْهَرُهَا حَرًّا وَقِيلَ : لِأَنَّهَا أَوَّلُ صَلَاةٍ أُظْهِرَتْ وَصُلِّيَتْ .
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ " الظَّهِيرَةِ " فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ شِدَّةُ الْحَرِّ نِصْفَ النَّهَارِ . وَلَا يُقَالُ فِي الشِّتَاءِ ظَهِيرَةٌ . وَأَظْهَرْنَا إِذَا دَخَلْنَا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ ، كَأَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ . وَتُجْمَعُ الظَّهِيرَةُ عَلَى الظَّهَائِرِ .
* وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ "
أَتَاهُ رَجُلٌ يَشْكُو النِّقْرِسَ فَقَالَ : كَذَبَتْكَ الظَّهَائِرُ أَيْ عَلَيْكَ بِالْمَشْيِ فِي حَرِّ الْهَوَاجِرِ .
[ ص: 165 ] * وَفِيهِ ذِكْرُ " الظِّهَارِ " فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ . يُقَالُ : ظَاهَرَ الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا . وَتَظَهَّرَ ، إِذَا قَالَ لَهَا : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي . وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ طَلَاقًا . وَقِيلَ : إِنَّهُمْ أَرَادُوا : أَنْتِ عَلَيَّ كَبَطْنِ أُمِّي : أَيْ كَجِمَاعِهَا ، فَكَنَّوْا بِالظَّهْرِ عَنِ الْبَطْنِ لِلْمُجَاوَرَةِ . وَقِيلَ : إِنَّ إِتْيَانَ الْمَرْأَةِ وَظَهْرُهَا إِلَى السَّمَاءِ كَانَ حَرَامًا عِنْدَهُمْ . وَكَانَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إِذَا أَتَيْتَ الْمَرْأَةَ وَوَجْهُهَا إِلَى الْأَرْضِ جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ ، فَلِقَصْدِ الرَّجُلِ الْمُطَلِّقِ مِنْهُمْ إِلَى التَّغْلِيظِ فِي تَحْرِيمِ امْرَأَتِهِ عَلَيْهِ شَبَّهَهَا بِالظَّهْرِ ، ثُمَّ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ حَتَّى جَعَلَهَا كَظَهْرِ أُمِّهِ . وَإِنَّمَا عُدِّيَ الظِّهَارُ بِمِنْ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا ظَاهَرُوا الْمَرْأَةَ تَجَنَّبُوهَا كَمَا يَتَجَنَّبُونَ الْمُطَلَّقَةَ وَيَحْتَرِزُونَ مِنْهَا ، فَكَأَنَّ قَوْلَهُ : ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ أَيْ بَعُدَ وَاحْتَرَزَ مِنْهَا ، كَمَا قِيلَ : آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ ، لَمَّا ضُمِّنَ مَعْنَى التَّبَاعُدِ عُدِّيَ بِمِنْ .
( هـ ) وَفِيهِ ذِكْرُ "
قُرَيْشٍ الظَّوَاهِرِ " وَهُمْ نَزَلُوا بِظُهُورِ جِبَالِ
مَكَّةَ . وَالظَّوَاهِرُ : أَشْرَافُ الْأَرْضِ .
وَقُرَيْشُ الْبِطَاحِ ، وَهُمُ الَّذِينَ نَزَلُوا بِطَاحَ
مَكَّةَ .
( هـ ) وَمِنْهُ كِتَابُ
عُمَرَ إِلَى
أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " فَاظْهَرْ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهَا " يَعْنِي إِلَى أَرْضٍ : ذَكَرَهَا أَيِ اخْرُجْ بِهِمْ إِلَى ظَاهِرِهَا .
( هـ )
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الْعَصْرَ وَلَمْ تَظْهَرِ الشَّمْسُ بَعْدُ مِنْ حُجْرَتِهَا أَيْ لَمْ تَرْتَفِعْ وَلَمْ تَخْرُجْ إِلَى ظَهْرِهَا .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
ابْنِ الزُّبَيْرِ " لَمَّا قِيلَ : يَا ابْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=64ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ
أَبِي ذُؤَيْبٍ : وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا يُقَالُ : ظَهَرَ عَنِّي هَذَا الْعَيْبُ ، إِذَا ارْتَفَعَ عَنْكَ ، وَلَمْ يَنَلْكَ مِنْهُ شَيْءٌ . أَرَادَ أَنَّ نِطَاقَهَا لَا يَغُضُّ مِنْهُ فَيُعَيَّرُ بِهِ ، وَلَكِنَّهُ يَرْفَعُ مِنْهُ وَيَزِيدُهُ نُبْلًا .
( هـ ) وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001139خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى أَيْ مَا كَانَ عَفْوًا قَدْ فَضَلَ عَنْ غِنًى . وَقِيلَ : أَرَادَ مَا فَضَلَ عَنِ الْعِيالِ . وَالظَّهْرُ قَدْ يُزَادُ فِي مِثْلِ هَذَا إِشْبَاعًا لِلْكَلَامِ وَتَمْكِينًا ، كَأَنَّ صَدَقَتَهُ مُسْتَنِدَةٌ إِلَى ظَهْرٍ قَوِيٍّ مِنَ الْمَالِ .
[ ص: 166 ] * وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001140مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاسْتَظْهَرَهُ أَيْ حَفِظَهُ . تَقُولُ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِي : أَيْ قَرَأْتُهُ مِنْ حِفْظِي .
( س ) وَفِيهِ "
مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا لَهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ " قِيلَ : ظَهْرُهَا : لَفْظُهَا ، وَبَطْنُهَا : مَعْنَاهَا . وَقِيلَ : أَرَادَ بِالظَّهْرِ مَا ظَهَرَ تَأْوِيلُهُ وَعُرِفَ مَعْنَاهُ ، وَبِالْبَطْنِ مَا بَطَنَ تَفْسِيرُهُ . وَقِيلَ قَصَصُهُ فِي الظَّاهِرِ أَخْبَارٌ ، وَفِي الْبَاطِنِ عِبَرٌ وَتَنْبِيهٌ وَتَحْذِيرٌ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ . قِيلَ : أَرَادَ بِالظَّهْرِ التِّلَاوَةَ ، وَبِالْبَطْنِ التَّفَهُّمَ وَالتَّعْظِيمَ .
* وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001142وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا " حَقُّ الظُّهُورِ : أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا مُنْقَطَعًا بِهِ أَوْ يُجَاهِدَ عَلَيْهَا .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ "
مِنْ حَقِّهَا إِفْقَارُ ظَهْرِهَا " .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
عَرْفَجَةَ "
فَتَنَاوَلَ السَّيْفَ مِنَ الظَّهْرِ فَحَذَفَهُ بِهِ " الظَّهْرُ : الْإِبِلُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا وَتُرْكَبُ . يُقَالُ : عِنْدَ فُلَانٍ ظَهْرٌ : أَيْ إِبِلٌ .
( س ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
أَتَأْذَنُ لَنَا فِي نَحْرِ ظَهْرِنَا ؟ أَيْ إِبِلِنَا الَّتِي نَرْكَبُهَا ، وَتُجْمَعُ عَلَى ظُهْرَانٍ ; بِالضَّمِّ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001145فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ " وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ .
( س ) وَفِيهِ "
فَأَقَامُوا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَبَيْنَ أَظْهُرِهِمْ " قَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ ، وَالْمُرَادُ بِهَا أَنَّهُمْ أَقَامُوا بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِظْهَارِ وَالِاسْتِنَادِ إِلَيْهِمْ ، وَزِيدَتْ فِيهِ أَلِفٌ وَنُونٌ مَفْتُوحَةٌ تَأْكِيدًا ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ ظَهْرًا مِنْهُمْ قُدَّامَهُ وَظَهْرًا مِنْهُمْ وَرَاءَهُ ، فَهُوَ مَكْنُوفٌ مِنْ جَانِبَيْهِ ، وَمِنْ جَوَانِبِهِ إِذَا قِيلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الْإِقَامَةِ بَيْنَ الْقَوْمِ مُطْلَقًا .
* وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ "
اتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ " أَيْ جَعَلْتُمُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ، فَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الظَّهْرِ ، وَكَسْرُ الظَّاءِ مِنْ تَغْيِيرَاتِ النَّسَبِ .
( هـ ) وَفِيهِ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001147فَعَمَدَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ فَأَمَرَ بِهِ فَرُحِلَ " يَعْنِي شَدِيدَ الظَّهْرِ قَوِيًّا عَلَى الرِّحْلَةِ . ( س ) وَفِيهِ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001148ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُدٍ أَيْ جَمَعَ وَلَبِسَ إِحْدَاهُمَا فَوْقَ الْأُخْرَى . وَكَأَنَّهُ مِنَ التَّظَاهُرِ : التَّعَاوُنِ وَالتَّسَاعُدِ .
[ ص: 167 ] * وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ "
أَنَّهُ بَارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وَظَاهَرَ " أَيْ نَصَرَ وَأَعَانَ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001150فَظَهَرَ الَّذِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَهْدٌ ، فَقَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ " أَيْ غَلَبُوهُمْ . هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ . قَالُوا : وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مُغَيَّرًا ، كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001151فَغَدَرُوا بِهِمْ " .
( س ) وَفِيهِ "
أَنَّهُ أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْلِ أَنْ يَسْتَظْهِرُوا " يَحْتَاطُوا وَيَدَعُوا لَهُمْ قَدْرَ مَا يَنُوبُهُمْ وَيَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ الْأَضْيَافِ وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ . ( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
أَبِي مُوسَى "
أَنَّهُ كَسَا فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ثَوْبَيْنِ ظَهْرَانِيًّا وَمُعَقَّدًا " الظَّهْرَانِيُّ : ثَوْبٌ يُجَاءُ بِهِ مِنْ
مَرِّ الظَّهْرَانِ . وَقِيلَ : هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى ظَهْرَانَ : قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى
الْبَحْرَيْنِ . وَالْمُعَقَّدُ : بُرْدٌ مِنْ بُرُودِ هَجَرَ .
* وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ "
مَرِّ الظَّهْرَانِ " فِي الْحَدِيثِ . وَهُوَ وَادٍ بَيْنَ
مَكَّةَ وَعُسْفَانَ . وَاسْمُ الْقَرْيَةِ الْمُضَافَةِ إِلَيْهِ :
مَرُّ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ .
* وَمِنْهُ
حَدِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=8572النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ " أَنْشَدَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَسَنَاؤُنَا وَإِنَّا لَنَرْجُوَ فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فَغَضِبَ وَقَالَ لِي : أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى ؟ قَالَ : إِلَى الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " الْمَظْهَرُ : الَمْصَعَدُ .