( علا ) [ هـ ] في أسماء الله تعالى " العلي والمتعالي " فالعلي : الذي ليس فوقه شيء في المرتبة والحكم ، فعيل بمعنى فاعل ، من علا يعلو .
والمتعالي : الذي جل عن إفك المفترين وعلا شأنه . وقيل : جل عن كل وصف وثناء . وهو متفاعل من العلو ، وقد يكون بمعنى العالي .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001661فإذا هو يتعلى عني " أي يترفع علي .
( س ) وحديث
سبيعة "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001662فلما تعلت من نفاسها " ويروى " تعالت " : أي ارتفعت وطهرت . ويجوز أن يكون من قولهم : تعلى الرجل من علته إذا برأ : أي خرجت من نفاسها وسلمت .
[ ص: 294 ] ( س ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001663اليد العليا خير من اليد السفلى العليا : المتعففة ، والسفلى : السائلة ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وروي عنه أنها المنفقة . وقيل : العليا : المعطية ، والسفلى : الآخذة . وقيل : السفلى : المانعة .
( هـ ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=998774إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء عليون : اسم للسماء السابعة . وقيل : هو اسم لديوان الملائكة الحفظة ، ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد .
وقيل : أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله في الدار الآخرة . ويعرب بالحروف والحركات كقنسرين وأشباهها ، على أنه جمع أو واحد .
( هـ ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فلما وضعت رجلي على مذمر أبي جهل قال : أعل عنج أي تنح عني . يقال : أعل عن الوسادة وعال عنها : أي تنح ، فإذا أردت أن يعلوها قلت : اعل على الوسادة ، وأراد بعنج : عني ، وهي لغة قوم يقلبون الياء في الوقف جيما .
( س ) ومنه حديث أحد
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001664قال أبو سفيان لما انهزم المسلمون وظهروا عليهم : اعل هبل ، فقال عمر : الله أعلى وأجل ، فقال لعمر : أنعمت ، فعال عنها كان الرجل من
قريش إذا أراد ابتداء أمر عمد إلى سهمين فكتب على أحدهما : نعم ، وعلى الآخر : لا ، ثم يتقدم إلى الصنم ويجيل سهامه ، فإن خرج سهم نعم أقدم ، وإن خرج سهم لا امتنع . وكان
أبو سفيان لما أراد الخروج إلى أحد استفتى هبل ، فخرج له سهم الإنعام ، فذلك قوله
لعمر : أنعمت ، فعال عنها : أي تجاف عنها ولا تذكرها بسوء ، يعني آلهتهم .
( س ) وفي حديث
قيلة "
لا يزال كعبك عاليا " أي لا تزالين شريفة مرتفعة على من يعاديك .
وفي حديث
حمنة بنت جحش " كانت تجلس في المركن ثم تخرج وهي عالية الدم " أي يعلو دمها الماء .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر "
أخذت بعالية رمح " هي ما يلي السنان من القناة ، والجمع : العوالي .
[ ص: 295 ] ( س ) وفيه ذكر "
العالية والعوالي " في غير موضع من الحديث . وهي أماكن بأعلى أراضي
المدينة ، والنسبة إليها : علوي ، على غير قياس ، وأدناها من
المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية .
ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر "
وجاء أعرابي علوي جاف " .
وفي حديث
عمر "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001666فارتقى علية " هي بضم العين وكسرها : الغرفة ، والجمع : العلالي .
( س ) وفي حديث
معاوية " قال
للبيد الشاعر : كم عطاؤك ؟ قال : ألفان وخمسمائة . فقال : ما بال العلاوة بين الفودين ! " العلاوة : ما عولي فوق الحمل وزيد عليه .
* ومنه " ضرب علاوته " أي رأسه . والفودان : العدلان .
( س ) وفي حديث
عطاء في مهبط
آدم - عليه السلام - "
هبط بالعلاة " وهي السندان .
( س ) وفي شعر
العباس - رضي الله عنه - ، يمدح النبي : - صلى الله عليه وسلم -
حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف عليا تحتها النطق
علياء : اسم للمكان المرتفع كاليفاع ، وليست بتأنيث الأعلى لأنها جاءت منكرة ، وفعلاء أفعل يلزمها التعريف .
* وفيه ذكر " العلى " بالضم والقصر : موضع من ناحية
وادي القرى ، نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريقه إلى
تبوك . وفيه مسجد .
( س ) وفيه
تعلو عنه العين أي تنبو عنه ولا تلصق به .
ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي " وكانوا بهم أعلى عينا " أي أبصر بهم وأعلم بحالهم .
( س ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001668من صام الدهر ضيقت عليه جهنم حمل بعضهم هذا الحديث على ظاهره ، وجعله عقوبة لصائم الدهر ، كأنه كره صوم الدهر ، ويشهد لذلك منعه
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو عن صوم الدهر وكراهيته له ، وفيه بعد ; لأن صوم الدهر بالجملة قربة ، وقد صامه جماعة من الصحابة والتابعين ، فما يستحق فاعله تضييق جهنم عليه .
[ ص: 296 ] وذهب آخرون إلى أن " على " هاهنا بمعنى عن : أي ضيقت عنه فلا يدخلها ، وعن وعلى يتداخلان .
( س ) ومنه حديث
أبي سفيان nindex.php?page=hadith&LINKID=1001669 " لولا أن يأثروا علي الكذب لكذبت " أي يرووا عني .
* ومنه حديث زكاة الفطر
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001670على كل حر وعبد صاع وقيل : " على " بمعنى مع ، لأن العبد لا تجب عليه الفطرة ، وإنما تجب على سيده ، وهو في العربية كثير .
* ومنه الحديث
فإذا انقطع من عليها رجع إليه الإيمان أي من فوقها . وقيل : من عندها .
( س ) وفيه عليكم بكذا أي افعلوه ، وهو اسم للفعل بمعنى خذ . يقال : عليك زيدا ، وعليك بزيد : أي خذه . وقد تكرر في الحديث .
( عَلَا ) [ هـ ] فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى " الْعَلِيُّ وَالْمُتَعَالِي " فَالْعَلِيُّ : الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ فِي الْمَرْتَبَةِ وَالْحُكْمِ ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ، مِنْ عَلَا يَعْلُو .
وَالْمُتَعَالِي : الَّذِي جَلَّ عَنْ إِفْكِ الْمُفْتَرِينَ وَعَلَا شَأْنُهُ . وَقِيلَ : جَلَّ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ وَثَنَاءٍ . وَهُوَ مُتَفَاعِلٌ مِنَ الْعُلُوِّ ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْعَالِي .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001661فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي " أَيْ يَتَرَفَّعُ عَلَيَّ .
( س ) وَحَدِيثِ
سُبَيْعَةَ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001662فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا " وَيُرْوَى " تَعَالَتْ " : أَيِ ارْتَفَعَتْ وَطَهُرَتْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ : تَعَلَّى الرَّجُلُ مِنْ عِلَّتِهِ إِذَا بَرَأَ : أَيْ خَرَجَتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَسَلِمَتْ .
[ ص: 294 ] ( س ) وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001663الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى الْعُلْيَا : الْمُتَعَفِّفَةُ ، وَالسُّفْلَى : السَّائِلَةُ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهَا الْمُنْفِقَةُ . وَقِيلَ : الْعُلْيَا : الْمُعْطِيَةُ ، وَالسُّفْلَى : الْآخِذَةُ . وَقِيلَ : السُّفْلَى : الْمَانِعَةُ .
( هـ ) وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=998774إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ عِلِّيُّونَ : اسْمٌ لِلسَّمَاءِ السَّابِعَةِ . وَقِيلَ : هُوَ اسْمٌ لِدِيوَانِ الْمَلَائِكَةِ الْحَفَظَةِ ، تُرْفَعُ إِلَيْهِ أَعْمَالُ الصَّالِحِينَ مِنَ الْعِبَادِ .
وَقِيلَ : أَرَادَ أَعْلَى الْأَمْكِنَةِ وَأَشْرَفَ الْمَرَاتِبِ وَأَقْرَبَهَا مِنَ اللَّهِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ . وَيُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَالْحَرَكَاتِ كَقِنَّسْرِينَ وَأَشْبَاهِهَا ، عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ أَوْ وَاحِدٌ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فَلَمَّا وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَى مُذَمَّرِ أَبِي جَهْلٍ قَالَ : أَعْلِ عَنِّجْ أَيْ تَنَحَّ عَنِّي . يُقَالُ : أَعْلِ عَنِ الْوِسَادَةِ وَعَالِ عَنْهَا : أَيْ تَنَحَّ ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَعْلُوَهَا قُلْتَ : اعْلُ عَلَى الْوِسَادَةِ ، وَأَرَادَ بِعَنِّجْ : عَنِّي ، وَهِيَ لُغَةُ قَوْمٍ يَقْلِبُونَ الْيَاءَ فِي الْوَقْفِ جِيمًا .
( س ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُحُدٍ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001664قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ : اعْلُ هُبَلُ ، فَقَالَ عُمَرَ : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، فَقَالَ لِعُمَرَ : أَنْعَمَتْ ، فَعَالِ عَنْهَا كَانَ الرَّجُلُ مِنْ
قُرَيْشٍ إِذَا أَرَادَ ابْتِدَاءَ أَمْرٍ عَمَدَ إِلَى سَهْمَيْنِ فَكَتَبَ عَلَى أَحَدِهِمَا : نَعَمْ ، وَعَلَى الْآخَرِ : لَا ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ إِلَى الصَّنَمِ وَيُجِيلُ سِهَامَهُ ، فَإِنْ خَرَجَ سَهْمُ نَعَمْ أَقْدَمَ ، وَإِنْ خَرَجَ سَهْمُ لَا امْتَنَعَ . وَكَانَ
أَبُو سُفْيَانَ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى أُحُدٍ اسْتَفْتَى هُبَلَ ، فَخَرَجَ لَهُ سَهْمُ الْإِنْعَامِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ
لِعُمَرَ : أَنْعَمَتْ ، فِعَالِ عَنْهَا : أَيْ تَجَافَ عَنْهَا وَلَا تَذْكُرْهَا بِسُوءٍ ، يَعْنِي آلِهَتَهُمْ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
قَيْلَةَ "
لَا يَزَالُ كَعْبُكِ عَالِيًا " أَيْ لَا تَزَالِينَ شَرِيفَةً مُرْتَفِعَةً عَلَى مَنْ يُعَادِيكِ .
وَفِي حَدِيثِ
حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ " كَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ ثُمَّ تَخْرُجُ وَهِيَ عَالِيَةُ الدَّمِ " أَيْ يَعْلُو دَمُهَا الْمَاءَ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ "
أَخَذْتُ بِعَالِيَةِ رُمْحٍ " هِيَ مَا يَلِي السِّنَانَ مِنَ الْقَنَاةِ ، وَالْجَمْعُ : الْعَوَالِي .
[ ص: 295 ] ( س ) وَفِيهِ ذِكْرُ "
الْعَالِيَةِ وَالْعَوَالِي " فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْحَدِيثِ . وَهِيَ أَمَاكِنُ بِأَعْلَى أَرَاضِي
الْمَدِينَةِ ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا : عُلْوِيٌّ ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ، وَأَدْنَاهَا مِنَ
الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ ، وَأَبْعَدُهَا مِنْ جِهَةِ نَجْدٍ ثَمَانِيَةٌ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ "
وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عُلْوِيٌّ جَافٍ " .
وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001666فَارْتَقَى عُلِّيَّةً " هِيَ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا : الْغُرْفَةُ ، وَالْجَمْعُ : الْعَلَالِيُّ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
مُعَاوِيَةَ " قَالَ
لِلَبِيدٍ الشَّاعِرِ : كَمْ عَطَاؤُكَ ؟ قَالَ : أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ . فَقَالَ : مَا بَالُ الْعِلَاوَةِ بَيْنَ الْفَوْدَيْنِ ! " الْعِلَاوَةُ : مَا عُولِيَ فَوْقَ الْحِمْلِ وَزِيدَ عَلَيْهِ .
* وَمِنْهُ " ضَرَبَ عِلَاوَتَهُ " أَيْ رَأْسَهُ . وَالْفَوْدَانِ : الْعِدْلَانِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
عَطَاءٍ فِي مَهْبِطِ
آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - "
هَبَطَ بِالْعَلَاةِ " وَهِيَ السِّنْدَانُ .
( س ) وَفِي شِعْرِ
الْعَبَّاسِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، يَمْدَحُ النَّبِيَّ : - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ الْمُهَيْمِنُ مِنْ خِنْدِفَ عَلْيَا تَحْتَهَا النُّطُقُ
عَلْيَاءُ : اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ كَالْيَفَاعِ ، وَلَيْسَتْ بِتَأْنِيثِ الْأَعْلَى لِأَنَّهَا جَاءَتْ مُنَكَّرَةً ، وَفَعْلَاءُ أَفْعَلُ يَلْزَمُهَا التَّعْرِيفُ .
* وَفِيهِ ذِكْرُ " الْعُلَى " بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ : مَوْضِعٌ مِنْ نَاحِيَةِ
وَادِي الْقُرَى ، نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي طَرِيقِهِ إِلَى
تَبُوكَ . وَفِيهِ مَسْجِدٌ .
( س ) وَفِيهِ
تَعْلُو عَنْهُ الْعَيْنُ أَيْ تَنْبُو عَنْهُ وَلَا تَلْصَقُ بِهِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ " وَكَانُوا بِهِمْ أَعْلَى عَيْنًا " أَيْ أَبْصَرَ بِهِمْ وَأَعْلَمَ بِحَالِهِمْ .
( س ) وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001668مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ حَمَلَ بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى ظَاهِرِهِ ، وَجَعَلَهُ عُقُوبَةً لِصَائِمِ الدَّهْرِ ، كَأَنَّهُ كَرِهَ صَوْمَ الدَّهْرِ ، وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ مَنْعُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ وَكَرَاهِيَتُهُ لَهُ ، وَفِيهِ بُعْدٌ ; لِأَنَّ صَوْمَ الدَّهْرِ بِالْجُمْلَةِ قُرْبَةٌ ، وَقَدْ صَامَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ، فَمَا يَسْتَحِقُّ فَاعِلُهُ تَضْيِيقَ جَهَنَّمَ عَلَيْهِ .
[ ص: 296 ] وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّ " عَلَى " هَاهُنَا بِمَعْنَى عَنْ : أَيْ ضُيِّقَتْ عَنْهُ فَلَا يَدْخُلُهَا ، وَعَنْ وَعَلَى يَتَدَاخَلَانِ .
( س ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَبِي سُفْيَانَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1001669 " لَوْلَا أَنْ يَأْثُرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ " أَيْ يَرْوُوا عَنِّي .
* وَمِنْهُ حَدِيثُ زَكَاةِ الْفِطْرِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001670عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ صَاعٌ وَقِيلَ : " عَلَى " بِمَعْنَى مَعَ ، لِأَنَّ الْعَبْدَ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْفِطْرَةُ ، وَإِنَّمَا تَجِبُ عَلَى سَيِّدِهِ ، وَهُوَ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَثِيرٌ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
فَإِذَا انْقَطَعَ مِنْ عَلَيْهَا رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ أَيْ مِنْ فَوْقِهَا . وَقِيلَ : مِنْ عِنْدِهَا .
( س ) وَفِيهِ عَلَيْكُمْ بِكَذَا أَيِ افْعَلُوهُ ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْفِعْلِ بِمَعْنَى خُذْ . يُقَالُ : عَلَيْكَ زَيْدًا ، وَعَلَيْكَ بِزَيْدٍ : أَيْ خُذْهُ . وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ .