( فشش ) ( هـ ) فيه " قال أبو هريرة : إن الشيطان يفش بين أليتي أحدكم حتى يخيل إليه أنه أحدث " أي ينفخ نفخا ضعيفا . يقال : فش السقاء : إذا أخرج منه الريح .
( س ) ومنه حديث ابن عباس " لا ينصرف حتى يسمع فشيشها " أي صوت ريحها . والفشيش : الصوت .
* ومنه " فشيش الأفعى " وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبيس .
( هـ ) ومنه حديث أبي الموالي " فأتت جارية فأقبلت وأدبرت ، وإني لأسمع [ ص: 448 ] بين فخذيها من لففها مثل فشيش الحرابش " الحرابش : جنس من الحيات ، واحدها : حربش .
* ومنه حديث عمر " جاءه رجل فقال : أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف ، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه ، قال : من ؟ قال : ابن أم عبد ، فذكرت الزق وانفشاشه " يريد أنه غضب حتى انتفخ غيظا ، ثم لما زال غضبه انفش انتفاخه . والانفشاش : انفعال من الفش .
* ومنه حديث ابن عمر مع ابن صياد " فقلت له : اخسأ فلن تعدو قدرك ، فكأنه كان سقاء فش " السقاء : ظرف الماء ، وفش : أي فتح فانفش ما فيه وخرج .
* وفي حديث ابن عباس " أعطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين منفش المنخرين " أي منفتحهما مع قصور المارن وانبطاحه ، وهو من صفات الزنج والحبش في أنوفهم وشفاههم ، وهو تأويل قوله عليه الصلاة والسلام : أطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي مجدع .
والضمير في " أعطهم " لأولي الأمر .
( هـ ) ومنه حديث موسى وشعيب عليهما السلام " ليس فيها عزوز ولا فشوش " هي التي ينفش لبنها من غير حلب : أي يجري ، وذلك لسعة الإحليل ، ومثله الفتوح والثرور .
( س ) وفي حديث شقيق " أنه خرج إلى المسجد وعليه فشاش له " هو كساء غليظ .


