الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
والجرب عيب سواء كان في العين أو في غير العين ; لأن الجرب في العين ضعفا في البصر وفي غير العين يكون لداء في البدن ، وكذلك الماء في العين عيب ; لأنه يضعف البصر وريح السبل عيب فإنه يضعف البصر وربما يذهب به . والسعال القديم عيب إذا كان من داء ، أما القدر المعتاد منه فلا يعد عيبا ، فإذا كان قديما فذلك من داء في البدن والداء نفسه عيب والاستحاضة عيب ; لأن الاستحاضة لداء في البدن ثم سيلان الدم إذا كان مستداما فربما يصيبها ويقتلها والتي يرتفع حيضها زمانا عيب ; لأن ذلك لا يكون إلا من داء في البدن ومنه يكون مواد المرض للمرأة فإن الرطوبة إذا كانت تسيل منها في وقتها تكون صحيحة البدن وإذا لم تسل اصفر لونها ولأنها إذا كانت لا تحيض فإنها لا تحبل أيضا فعرفنا أنه يخل بما هو المقصود منها .

التالي السابق


الخدمات العلمية