الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فإذا تداعيا مجهولا ) لقيطا أو غيره ( عرض عليه ) مع المتداعيين إن كان صغيرا لما قدمه في الإقرار أن العبرة في الكبير بمن صدقه ( فمن ألحقه به لحقه ) كما مر في اللقيط والمجنون كالصغير قال البلقيني : وكذا مغمى عليه ونائم وسكران لم يتعد ، وإلا لم يعرض ؛ لأنه كالصاحي ويصح انتسابه ، وكون النائم كذلك بعيد جدا ، وقضية كلامهما هنا أنه لا فرق بين أن يكون لأحدهما عليه يد وأن لا لكن الذي استحسنه الرافعي أن يد الالتقاط لا تؤثر ويد غيره مقدم صاحبها إن تقدم استلحاقه على استلحاق منازعة ، وإلا استويا فيعرض عليه

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قول المتن فإذا تداعيا ) أي : شخصان أو أحدهما وسكت الآخر أو أنكر مغني وقوله : وسكت الآخر محل تأمل . ( قوله : لقيطا إلخ ) حيا أو ميتا لم يتغير ولم يدفن مغني . ( قوله : يصح انتسابه ) أي : ولو انتسب في هذه الحالة عمل به مغني . ( قوله : وكون النائم كذلك بعيد ) وكذلك كون المغمى عليه والسكران كذلك بعيد حيث كان القائم بهما قريب الزوال ع ش .

                                                                                                                              ( قوله : لكن الذي استحسنه الرافعي إلخ ) عبارة المغني والأشبه بالمذهب كما قال الرافعي تفصيل ذكره القفال إلخ . ( قوله : فيعرض عليه ) أي : على القائف




                                                                                                                              الخدمات العلمية