( ولا يحتاج ) الصريح ( إلى نية   )  كما هو معلوم وذكر توطئة لقوله مع أنه معلوم أيضا لئلا يتوهم من تشوف الشارع إليه وقوعه بها من غير نية   ( وتحتاج إليها كناية )  ،  وإن احتفت بها قرينة  ؛  لاحتمالها  ،  ويظهر أن يأتي في مقارنة النية لها نظير ما مر في الطلاق  ،  وهي أي : الكناية كثيرة  ،  وضابطها كل ما أنبأ عن فرقة أو زوال ملك  ،  فمنها ( لا ملك ) أو لا يد أو لا أمر أو لا إمرة أو لا حكم أو لا قدرة ( لي عليك ولا سلطان ) لي عليك ( ولا سبيل ) لي عليك و ( لا خدمة ) لي عليك زال ملكي عنك ( أنت ) بفتح التاء أو كسرها مطلقا إذ لا أثر للحن هنا ( سائبة أنت مولاي ) أي : سيدي أنت لله لإشعارها بإزالة الملك مع اجتمالها لغير  ،  ووجهه في مولاي أنه مشترك بين العتيق والمعتق  ،  وكذا يا سيدي  [ ص: 357 ] كما رجحه في الشرح الصغير ورجح الزركشي  أنه لغو قال : لأنه إخبار بغير الواقع أو خطاب تلطف فلا إشعار له بالعتق ا هـ . وفيه نظر  ،  وهل أنت سيدي كذلك أو يقطع فيه بأنه كناية ؟ كل محتمل 
وقوله : أنت ابني أو أبي أو بنتي أو أمي إعتاق إن أمكن من حيث السن  ،  وإن عرف كذبه ونسبه من غيره ويا ابني كناية (  ،  وكذا كل ) لفظ ( صريح أو كناية للطلاق ) أو للظهار هو كناية هنا  كما مر مع ما يستثنى منه كاعتد واستبر رحمك للعبد فإنه لغو  ،  وإن نوى العتق لاستحالته  ،  ومن ثم لو قال لقنه أعتق نفسك فقال السيد : أعتقتك كان لغوا أيضا بخلاف نظيره في الطلاق وعلم مما تقرر أن الظهار كناية هنا لا ثم ( وقوله : لعبده أنت حرة ولأمته أنت حر  صريح ) تغليبا للإشارة 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					