الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      حبس الوالدين في دين الولد والولد في دين الوالد قلت : أرأيت الوالد ، هل يحبس في دين الولد ؟ والمرأة هل تحبس في دين الزوج ؟ أو الزوج في دين المرأة ؟ أو الولد في دين الوالد ؟ أو في دين الجد أو الجدة ؟ أو الجد في دين ولد الولد ؟ أو العبد هل يحبس في الدين ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : الحر والعبد في الحبس في الدين سواء ، إذا تبين للقاضي الإلداد . فالولد أراه يحبس في دين الوالد لا شك فيه ، ولا أقوم على حفظ قول مالك فيه . وأما الوالد فلا أرى أن يحبس في دين الولد ، وأما الزوج والمرأة فإنهما يحبسان بعضهما لبعض في الدين ، وكذلك من سوى الوالد والوالدة ، فإنه يحبس بعضهم لبعض في الدين ، إذا تبين الإلداد للسلطان من المطلوب .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : ولا ينبغي للسلطان وإن لم يحبس الوالد والوالدة في دين الولد أن يظلم الولد لهما ، وإنما رأيت أن لا يسجنا له ; لأن مالكا قال ، فيما بلغني في الابن يريد أن يستحلف أباه في الشيء قال : لا أرى أن يحلف ، فإذا لم يحلف له فالحلف أيسر من السجن .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية