الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن ارتهنت من رجل سدس دار ، أو سدس حمام ، أو نصف سيف ، أو نصف ثوب ، أيجوز ، وكيف يكون قبضي لذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : ذلك جائز . وقبضه أن يحوزه دون صاحبه .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : في رجل ارتهن نصف دار من رجل . وتكارى الراهن النصف الآخر من شريكه ، قال : أرى رهنه فاسدا حين سكن فيه الراهن ; لأنه إذا لم يقم المرتهن بقبض نصف الدار ويقاسمه ; لأنه قد صار ساكنا في نصف الدار ، والدار غير مقسومة ، فصار المرتهن غير حائز لما ارتهن .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : ولو قال الشريك الذي لم يرهن : أنا أكري نصيبي من الراهن ، وأبى إلا ذلك ، لم يمنع من ذلك ، وقسمت الدار فيما بينهما ، فحاز المرتهن نصيب الراهن وأكرى الشريك نصيبه ممن شاء ولم يفسخ .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية