الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت البيت إذا كان نصيب أحدهم إذا قسم لم ينتفع به ، أيقسم في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يقسم لأن الله تبارك وتعالى يقول : { مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا } سورة النساء قلت : فيكون لصاحب هذا القليل النصيب الذي لا يقدر على أن يسكنه أو يرتفق من الساحة في حوائجه ، بمثل ما يرتفق به الكثير النصيب في حوائجه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إن سكن معهم فله أن يرتفق ، وإن لم يسكن معهم فأراد أن يرتفق بالساحة وهو ساكن في دار أخرى فأرى ذلك له . قال ابن القاسم : وأنا أرى أن كل ما لا ينقسم من الدور والمنازل والأرضين والحمامات وغير ذلك مما يكون في قسمته الضرر ولا يكون فيما يقسم منه منتفع ، فأرى أن يباع ويقسم ثمنه على الفرائض ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا ضرر ولا ضرار } وهذا ضرر .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية