قلت أرأيت الإبل الضوال إذا رفعت إلى الوالي ، هل كان مالك يأمر الوالي أن يبيعها ويرفع أثمانها إلى أربابها كما يصنع عثمان في ضوال الإبل ، باعها وحبس أثمانها على أربابها ؟
قال : قال مالك : لا تباع ضوال الإبل ، ولكن تعرف ، فإن لم توجد أربابها ردت إلى المواضع التي أصيبت فيها . قال : وكذلك جاء عن عمر بن الخطاب أنه قال : أرسلها في المواضع التي وجدتها فيها . وإنما كان مالك يأخذ بحديث عمر في هذا . قال مالك وقد استشارني بعض الولاة فأشرت عليه بذلك .
قلت : لم قال مالك في الأباق إنهم يباعون بعد السنة إذا حبسهم الإمام ، ولم يجعلهم بمنزلة ضوال الإبل ، يدعهم يعملون ويأكلون حتى يأتي أربابهم ؟
قال : الأباق في هذا ليسوا بمنزلة الإبل ، لأنهم يأبقون ثانية .


