الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قتلني عبد عمدا أو خطأ ، وقيمة هذا العبد أكثر من ثلثي فعفوت على العبد ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أما في العمد فعفوك جائز ، والعبد لمولاه لا ينتزع منه إلا أن يكون المقتول استحياه على أن يكون له ، فيكون سيد العبد بالخيار ، إن أحب أن يدفع دية المقتول ويحبس عبده فذلك له ، وإما أسلمه . وأما في الخطأ فإن عفا عنه - وقيمته أكثر من الثلث - لم يجز إلا قدر الثلث .

                                                                                                                                                                                      قلت : أتحفظ هذا عن مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم هذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون فيه اختلاف ويقال : إنما ينظر إلى الأقل من قيمته ومن الدية فيحسبه في الثلث .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية