الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت المكاتبة تلد ولدا في كتابتها فقتله السيد ؟ قال : سمعت مالكا يقول في مكاتب كاتبه سيده فشجه موضحة .

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : أرى أن يقاص له من آخر كتابته بنصف عشر قيمته . فمسألتك مثل هذا ، أن السيد يغرم قيمة الولد ، فإن كان فيه وفاء بالكتابة كان قصاصا ، وإن كان فيه فضل عن الكتابة أخذت الأم من فضل القيمة قدر مورثها من ذلك . قال : وقال مالك : وإذا قتل المكاتب قوم على هيئته في حاله وملائه والحال التي كان عليها .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : وكذلك لو وضع عنه ما عليه عند الموت وضع في الثلث الأقل من قيمته ، قوم على حاله وهيئته وملائه الذي هو عليها في حسن أدائه ، وقلة ذلك وكثرته أو الأقل من قيمة ما عليه ، فأيهما كان أقل وضع في ثلث الميت

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية