ذكر مبايعة الحسن  رضي الله عنه  
أول من بايعه  قيس بن سعد  ، قال له: ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة  [ ص: 166 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتال المخالفين ، فقال له الحسن:  على كتاب الله وسنة رسول الله ، فإن ذلك يأتي من وراء كل شرط ، فبايعه وسكت . 
قال  الزهري   : كان تحت يد  قيس بن سعد  في زمان  علي  أربعون ألفا ، فلما قتل واستخلف الحسن  ، كان الحسن  لا يريد القتال وإنما أراد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من  معاوية  ثم يدخل في الجماعة ، وعلم أن قيسا  لا يوافقه على رأيه ، فنزعه وأمر عبيد الله بن عباس  ، فلما علم عبيد الله  بالذي يريد الحسن  كتب إلى  معاوية  يسأله الأمان ويشترط لنفسه على الأموال التي أصاب ، فشرط له  معاوية  ذلك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					